بيان الحزب الحاكم حول قضية بيرام

بسم الله الرحمن الرحيم

بـيـــان

أن ينتعش خطاب العنف بين باعة الإثارة والتحريض، كلما انتعشت تجارة الضمائر والذمم، أو تطال بَذاءَةُ قالةِ السوء مقدساتِ المجتمع وثوابتَه وقيمَه ورموزَه، أو تتحول إلى سلوك عدواني ضد أفراد قوى الأمن أثناء مزاولتهم لعملهم، وأن لا يقابل شيء من ذلك بما يستحقه من شجب وإدانة من قبل القوى السياسية والمدنية، فإن الأمر يدعو إلى الريبة في هذه القوى، بقدر ما يحمل على الشفقة عليها.

أما عندما يَذرف بعض هذه القوى دموع التماسيح، ويجهر بالسوء من القول، لأن متهما بالعدوان، على وكلاء الدولة وهم يؤدون واجبهم، قد تم اعتقاله وخضع للتحقيق من طرف العدالة، وبطريقة قانونية شفافة، فذلك هو الصيد في المياه العكرة، بكل ما يعنيه من إفلاس وانحدار في الأداء، عندما تتم برمجة المواقف الضدية مسبقا، وتنطلق تلقائيا ولو كانت على حساب العدالة والقانون والحقوق المصونة.

لم يكن من دأبنا في الاتحاد من أجل الجمهورية، أن نخوض في قضية معروضة أمام القضاء، حتى تأخذ العدالة مجراها في محاكمة عادلة تصون حقوق أطراف القضية، وتدعم قواعد العدالة والمساواة، حيث القانون فوق الجميع، ويجب أن يخضع له الجميع بلا استثناء. لكن البعض من أبنائنا ـ وقد جاء متأخرا ـ أراد القضية مطية للوصول إلى هدف يخصه، وقد حاول الخلط بين سلوكه الشخصي ومنهجه الخاطئ، وهدفه المشبوه، وبين القضية التي هي قضية الموريتانيين جميعا، وقد حازوا ـ معا ـ شرف حمل لوائها، في إجماع ووئام وانسجام.

إن نضال الموريتانيين جميعا من أجل قضاياهم الكبرى، وفي مقدمتها القضاء على مخلفات الرق ورواسبه، وتحقيق العدالة والتخلص من كل أشكال الظلم الفردي والجماعي، يجب أن يتواصل بوتيرة قوية ومنسجمة، وعلى كافة الصعد القانونية والتنموية والتربوية، حتى يصل الجميع إلى مبتغاهم في بناء دولة قوية وموحدة تسودها العدالة والمساواة، بعيدا عن المزايدات والاستغلال السياسي الرخيص لقضايا مصيرية، من أجل مكاسب شخصية تسيء إلى شرف القضية الذي وحد الجميع خلفها.

إننا ندعو النخبة السياسية في بلادنا إلى التعاطي مع الشأن العام عموما، ومع شأن الوحدة الوطنية خصوصا، بجدية ومسؤولية وصدق وتجرد من النوازع الذاتية، فالتاريخ لا يعفي أحدا من مسؤولياته عن تبعات مواقفه.

  • – عاشت موريتانيا حرة موحدة، في ظل العدالة والمساواة؛
  • – نعم لدولة القانون والمواطنة والمسؤولية القانونية، والحقوق المصانة؛
  • – لا للمزايدات والاستغلال السياسي للقضايا والمواقف المصيرية؛
  • – لا لازدواجية المواقف من قوانين الدولة؛
  • – نعم لتفعيل القوانين، لا لتعطيلها.

الاتحاد من أجل الجمهورية

19 دجمبر 2010

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى