في ذكرى الشهيد صدام حسين ,,, لكل العالم

لا زالت الأمة العربية تقاوم وتقاتل وتقدم الشهداء كل يوم وفي كـل مكـان وزمان ، ولا زال صدام حسين يتربع على عرش الشهادة يحكي للتاريخ وللزمن وللأجيال القادمة كيف قاتل وكيـف قاوم وكيف انتصر وكيف أستشهد ، ولا زالت ذكرى استشهاده محطة يقف الزمن عندها ويقف التاريخ وكتابه ليأخذوا العـبر ويتعلموا من اللحظـة التي لا تتكرر .

صدام حسين المجـيد رجل بحجم أمة وبمقاييس العالم تمر اليوم ذكرى استشهـاده الرابعة ونحن إذ نتذكر شهيدنا الغالي نستحضر المشهد العربي وما هو عليه بعد الشهيد ، فعلا نحن أمة من كلام لانستحق القادة ولا الزعماء لأننا نسوقهم للمشانق ساعة الفجر الأولى دون أن يتحـرك منا

أحد ,,,فعلا لا نستحق غير مبارك وعباس والبرازاني ,,, لانستحق إلا الذين نصبهم المحتل لحماية مصالحه ووجوده ، أما الأبطال والمقاومون فلا نستحقهم ، وعليهـم أن يظهروا في زمن غير زمننا زمن الردة والعمالة والتبعية ، زمن لم تعد فيه الشعوب تتحرك لأخذ حقوقها ولو كلفها الأمر الموت في سبيل ذلك ، سبع سنوات مرت على سقوط بغداد واربع سنوات تمر على الأمة دون إطلالة معهودة لشهيد سيبقى يتردد إسمه على كل لسان ، خلال هذه السنوات العجاف قتل المالـكي والجعفري مايزيد على مليون ونصف مواطن عراقي ، ويتم ملايين الأطفـال وشرد نصف الشعب العراقي ، إنها الديمقراطية في أسمى معانيها ، وصدام حسين يعدم لأنه قتل 143عميلا وخائنا ، عاشت الديمقراطية بمكيالين وكفتين وميزان أعرج ،عاشـت أمة بلا سيادة وبلا كرامة ، أمة نصفها يعيش تحت خط الفقـر وهي تملك أغلى ثروات العالم ، عاشت أمة يفرض عليها الحكام ولاتتحرك ، عاشت أمة تحتل مقــــدساتها ولا تتحرك ، عـاشت أمة يشنق عظامها وقادتها ولاتتحرك ، عاشت أمة تتحرك كلها لأنها بعد ربع قرن ستستضيف كأس العالم ،عاشت لتصل لكأس العالم .

شهيدي وقائدي وراحلنا الغالي وغائبنا الذي لايغيب صدام حسين المجيد ، لم يعـد العراق عـراقك الذي تعرف ، لم يعد عراق الشعر وعراق الحضارات والثقافات ومحج العالم بأسره ، لم يعد العراق بلد الرافدين كل ذلك كان أيامك ، واليوم أيها القائد دمار وجهل وفقر وعملاء بألف إسم والف شكل والف

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

علم …لكن رغم كل ذلك علمتنا أن الأمة أكبر من الجراح ، وان الشعب العراقي العظيم لن يقبل إلا الحياة بكرامة ومن وراءه الشعوب العربية التي ما زالت قلوبها تنبض بحبك .

بعــــد أربع سنوات على رحيلك ياسيد الشهداء شهد العالم وكل الأحرار وحتى العملاء والأعداء أنك عشت شجاعا ومت بطلا شـامخا لم يرتعد ولم يتزعزع … شهد العالم أنك أنت من قـاد جلاديه للمشنقة ولم يقودوه، أنك من سبقتهم في السير لمكان الإعدام ولم يجروك ، أنهم من كانوا خائفين وليس أنت ، أنهم هم من غطو وجوههم وليس أنت ،بل بقيت محدقا بعيين واسعتين وبمعطف اسود وقميص أبيض بياض وجهك وقلبك وكأنك عريس يزف لعرس سماوي لن تتوقف زغاريده أبدا ,,, إلى جنات الخلد يا أبا الشهداء وقائد المقــاومين والف قبلة ووردة على ضـــــريحك الطاهـــر وكل ذكرى لإستشهادك وانت عظيم خالــــد في وجدان أمتك واحرار العالم .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى