الرؤساء الأفارقة في نواكشوط يطالبون بالوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا والمجتمع الدولي يمنعهم من التوجه إليها

نواكشوط – صحفي – رفض التحالف الدولي الذي يقوم بقصف مكثف منذ مساء السبت لمواقع القوات التابعة للقذافي السماح للجنة الرؤساء الأفارقة بالسفر إلى ليبيا كما كان مقررا قبل الهجوم العسكري، حسب الوكالة الفرنسية للأباء.


وكان ثلاثة من الرؤساء الأفارقة الخمسة قد حضروا الاجتماغ الخماسي مساء السبت في العاصمة الموريتانية نواكشوط وهم رؤساء موريتانيا ومالي والكونغو، وقد تغيب عن الاجتماع رئيسي جنوب افريقيا وأوغندا الذين بعثا ممثلين عنهما.

وقد طالب الرؤساء الأفارقة في البيان الختامي لاجتماع نواكشوط الوقف الفوري لجميع الاعمال العدائية حسب الوكالة الموريتانية للأنباء.

نص البيان :

نواكشوط ، 20/03/2011 – اختتمت الليلة البارحة بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال الاجتماع الاول للجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا برئاسة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية وبحضور رئيسي مالي والكونغو وممثلي رئيسي جنوب افريقيا وأوغندا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوض السلم والامن للاتحاد.
وأصدرت اللجنة الخاصة بهذه المناسبة البيان الختامي التالي الذي قرأه باسمها السيد رمضان لعمامره مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي:

“1ـ اجتمعت في نواكشوط في 19 مارس 2011، اللجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا المنبثقة عن الدورة 265 لمجلس السلم والامن الافريقي الذي ألتأم بأديس أبابا بتاريخ 10 مارس 2011 .

وشارك في اجتماع اللجنة أصحاب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية وآمادو توماني توري رئيس جمهورية مالي ودنيس ساسو أنغيسو رئيس جمهورية الكونغو والوزيران ممثلا صاحبي الفخامة يويري موسيفينسي رئيس جمهورية أوغندا وجاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب افريقيا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور جان ابينغ.
2ـ وقد مكن الاجتماع من تبادل وجهات النظر بشكل معمق حول الوضع في ليبيا وكذلك حول سبل تنفيذ مأمورية اللجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي بخصوص الحوار مع جميع الاطراف الليبية وتقييم الوضع على الارض بشكل مستمر، وتسهيل الحوار الشامل بين الاطراف الليبية حول الاصلاحات المنشودة والبحث مع شركاء الاتحاد الافريقي وبشكل خاص جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة من أجل تسهيل تنسيق الجهود والحصول على الدعم بهدف تسوية سريعة لهذه الازمة.

3 ـ وسجلت اللجنة الخاصة رفيعة المستوى حول ليبيا ان لقاءها يتم في ظرف مهم يلقي بظلاله على الوضع في هذه الدولة، بما يطبعة من استمرار المواجهات العسكرية وانعكاساتها الانسانية الخطيرة ، وكذا مع تنفيذ ترتيبات القرار رقم 1973 (2011 ) الصادر عن مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بتاريخ 17 مارس 2011 وما تضمنه من بين أمور أخرى من فرض لمنطقة حظر جوي فوق ليبيا ، وسجلت اللجنة الخاصة من جهة أخرى ما تضمنه هذا القرار من اعتراف بدورها في تسهيل الحوار الذي يقود الى الاصلاحات الضرورية بغية ايجاد حل هادئ ومستديم.

4 ـ وأكدت اللجنة انشغالها العميق بالوضعية الحالية في ليبيا وانعكاساتها الانسانية وأشارت الى التهديد الخطير الذي تمثله هذه الوضعية على السلم والامن والاستقرار في المنطقة برمتها.

5ـ وعبرت اللجنة عن قناعة الاتحاد الافريقي بضرورة ايجاد عمل افريقي سريع يتمحور حول النقاط التالية:

ـ الوقف الفوري لجميع الاعمال العدائية

ـ تعاون السلطات الليبية المعنية من أجل تسهيل الايصال العاجل للمساعدات الانسانية الى السكان المحتاجين اليها.

ـ حماية المواطنين الاجانب بمن فيهم العمال الافارقة الذين يعيشون في ليبيا.

ـ اعتماد واقامة الاصلاحات السياسية الضرورية من أجل القضاء على مسببات الازمة الراهنة وفي هذا الاطار وتأكيدا على ماورد في بيان مجلس السلم والامن الافريقي الصادر في 10 مارس 2011، جددت اللجنة الخاصة رفيعة المستوى حول ليبيا شرعية تطلعات الشعب الليبي في الديموقراطية والاصلاح السياسي والعدالة والسلم والامن وكذا في تنمية اقتصادية واجتماعية وأهمية السهر على تحقيق هذه التطلعات بشكل هادئ.

6 ـ وعبر أعضاء اللجنة الخاصة عن أسفهم لعدم التمكن من السفر الى ليبيا في 20 مارس الجاري من أجل مقابلة الاطراف الليبية كلا على حدة ، حيث طلبت اللجنة وفقا لترتيبات القرار 1973 (2011 ) ترخيص ذلك من الامم المتحدة التي رفضت الطلب وقد تعذر لهذا السبب سفر أعضاء اللجنة الى هذه الدولة.

7 ـ ومن أجل الاسهام بشكل فاعل في البحث عن حل سريع للازمة في اطار الشرعية الدولية التي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة :

ـ توجه اللجنة نداء عاجلا الى جميع الاطراف المعنية بمن فيهم الحكومة الليبية والمجلس الوطني الانتقالي من أجل مباشرة الوقف الكامل وبدون تأخير لجميع الاعمال العدائية واتخاذ اجراءات من شأنها وقف التصعيد وضمان حماية السكان المدنيين وقد اتفقت اللجنة على اشعار الطرفين في أسرع وقت بذلك ودعوتهما الى التعامل بشكل ايجابي مع هذا الطلب.

ـ تؤكد اللجنة أهمية البنود الواردة في خارطة الطريق الصادرة عن مجلس الامن والسلم الافريقي وتدعو كلا من الحكومة الليبية والمجلس الوطني الانتقالي الى لقاء في أسرع وقت ممكن في أديس أبابا او في اي مكان آخر تتفق الاطراف عليه من أجل نقاش خارطة الطريق المذكورة بما في ذلك تسيير فترة انتقالية تقود الى الاصلاحات السياسية التي تستجيب لتطلعات الشعب الليبي.

ـ تطلب اللجنة من مفوضية الاتحاد الافريقي المبادرة الى عقد اجتماع في 25 مارس الجاري يضم ممثلين سامين عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة (السكرتاريا العامة وممثلي الدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي)، وكذا شركاء وفاعلين آخرين وذلك من أجل:

ـ الاتفاق على سبل ووسائل الخروج السريع من الازمة على أساس البنود الواردة في الفقرة 5 من هذا البيان وفي الفقرة 2 من ترتيبات القرار 1973 (2011) .
ـ الاتفاق على آلية للتشاور المستمر والعمل المنسق:

ـ وقد قررت اللجنة تحت يافطة وزراء خارجية الدول الاعضاء ومفوضية الاتحاد الافريقي وطبقا للاجتماع المشار اليه في الفقرة 6 من هذا البيان، اشراك جميع الدول المجاورة لليبيا وكل الشركاء المعنيين في ايجاد حل سريع لهذه الازمة بالنظر الى ما تشكله الوضعية الحالية من تهديد للامن والاستقرار وانعكاساتها السلبية على التنمية في هذه الدول.

وجددت اللجنة دعوة الاتحاد الافريقي، الدول الاعضاء من أجل تقديم الدعم اللوجستي والانساني للعمالة الافريقية الراغبة في مغادرة الاراضي الليبية وكذلك للدول التي تواجه صعوبات في استقبال هذه العمالة في طريقها الى مواطنها الاصلية والاسهام في اعادة دمج هؤلاء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وقد طلبت اللجنة من مفوضية الاتحاد الافريقي اتخاذ الاجراءات الضرورية من أجل تعبئة الدول الاعضاء ودعوة مؤتمر دولي لحشد الموارد الضرورية لذلك.

ـتؤكد اللجنة الخاصة عزمها على استكمال مهمتها في ضوء التطور الحالي للوضع وانشغالها به وبما طبعه من استخدام للقوة والتدخل العسكري الدولي وتدعو الى ضبط النفس وتلتزم بعدم ادخار جهد من أجل تسهيل حل هادئ يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي ، وفي هذا الاطار ستتصرف اللجنة الخاصة في اطار مأموريتها ووفقا لترتيبات القرار 1973 (2011) الصادر عن مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة، وتدعو المجموعة الدولية الى تقديم دعمها الكامل لهذه الجهود.
ـ تعقد اللجنة الخاصة رفيعة المستوى اجتماعها الثاني في أقرب وقت في تاريخ ومكان سيتم تحديدهما بعد التشاور”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى