مواجهات عرقية بين طلاب الجامعة، علي خلفية انتخابات طلابية، تخلف خسائر بشرية ومادية

نواكشوط ـ ونا ـ مازالت شرطة مكافحة الشعب تسد جميع المنافذ و الطرقة المؤدية إلي جامعة نواكشوط لمنع الاحتكاك بين الطلاب المتواجدين خارج محيطها بعد المواجهات العرقية العنيفة التي جرت مساء اليوم الأربعاء علي خلفية انتخابات مناديب الطلاب في كليات الجامعة.

وقد خلفت هذه المواجهات عددا من ألجرحي بين الطرفين قدر مصدر طبي عدد حالاتها التي وصلت الحالات المستعجلة بحوالي 20 حالة متفاوتة الخطورة معظمها في الرأس وفي الأطراف، كما خلفت بعد الخسائر المادية في بعض مرافق كلية العلوم والتقنيات منها حرق مكاتب الاتحاد الوطني للطلاب (المحسوب علي الإسلاميين) وإتلاف جميع محتوياته وحرق بنايته التي تمكنت سيارات الإطفاء من إخماد النار فيه بعد جهد كبير.

وقد جاءت هذه المواجهات التي اندلعت بعد عصر اليوم علي خلفية تسرب أنباء عن فوز الاتحاد الوطني بانتخابات الطلبة في مجالس الكليات والمجلس العلمي للجامعة، التي نظمت اليوم وتوقفت بعد اندلاع المواجهات، التي قال شهود عيان ل”وكالة نواكشوط للأنباء” أنها بدأت عندما هاجم طلاب ينتمون للنقابة الوطنية لطلاب موريتانيا (SNEM) والاتحاد الحر واللوائح المحسوبة على الحزب الحاكم بمهاجمة ناخبي الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بعد أن أظهرت التوقعات فوز مرشحيه في الانتخابات.

وقد انطلقت شرارة العنف الأولي من كلية القانون لتعم جميع كليات الجامعة إلا إن ذروتها كانت في كلية العلوم والتقنيان، التي يوجد بها مقر الاتحاد الوطني الذي قال موظفون في الكلية إن نشطاء من اتحاد المشعل (المحسوب علي الزنوج) بصب البنزين داخله وإشعال النار فيه بعد تمزيق العديد من محتوياته وبعثرتها خارجه، كما اعتدوا علي من كانوا داخله.

واجمع عدد من الشهود العيان ل”ونا” أن المواجهات لم تكن في بدايتها عرقية إلا أنها سرعان ما تحولت إلي مواجهة عرقية ولاحظ مندوب “وكالة نواكشوط للأنباء” في عين المكان أن تدخل الشرطة ـ الذي جاء متأخرا نسبيا ـ قد حال دون المزيد من الخسائر والعنف، كما لاحظ ان جميع عناصر امن الجامعة انسحبوا عند المواجهات الأولي وانتقد بعد الطلاب عدم اتخاذ رئاسة الجامعة لاحتياطات أمنية في محيط الجامعة أثناء الانتخابات، رغم علمها بسخونة الوضع.

هذا وقد قام المدير العام للتعليم العالي ورئيس جامعة نواكشوط وعميد كلية التقنيات والعلوم بجولة تفقدية داخل الجامعة لمعينة الخسائر والإشراف علي إخراج الطلاب من مباني الجامعة وحسب معاينات مندوبنا فقد استخدمت في المواجهات العصي والحجارة التي لم تسلم منها سيارات المارة امام الجامعة وتحدث احد الطلبة عن استعمال السكاكين من طرف بعد المهاجمين.

هذا وقد حاول مندوبنا الاطلاع علي أحوال جرحي المواجهات في الحالات المستعجلة في المستشفي الوطني إلا أن الشرطة أخرجته عندما اكتشفت انه صحفي يحاول تصوير جريح في الحالات المستعجلة وابلغه رئيس فرقة الشرطة عند باب المستشفي ان دخول الصحفيين للمستشفي ممنوع وانه أعطي أوامره بذلك لمن يحرسون البوابات.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى