نقابة حماية المدرس تعلن عزمها عدم المشاركة في الإضراب

نواكشوط – صحفي – أعلنت نقابة حماية المدرس أنها تعي جيدا الوضعية المزرية التي يعيشها المدرس وتطالب بتحسين ظروفه غير أنها لا تعتزم البتة المشاركة في الإضراب المزمع تنظيمه يومي 9 و 10 من الشهر الجاري جاء ذلك في بيان حصلت “صحفي” على نسخة منه وهذا نص البيان :

بيان

  • زملاءنا الأساتذة: مما لايختلف فيه اثنان أن المدرس يعيش وضعية مزرية على الصعيدين المادي والمعنوي، فراتب أكثر المدرسين أقدمية لا يتجاوز 120000 ألف أوقية، وأغزر المدرسين علما وأحسنهم خلقا يكفي لحط قيمته الاجتماعية أن يُعلم أنه يشتغل في التدريس، وحتى في أوساط الطلاب والتلاميذ لم تعد للمدرسين هيبة ولا يلاقي في صفوفهم احتراما، وعلى الصعيد العملي : فالصفوف مكتظة، والوسائل محدودة والزمن مشحون (22 ساعة من التدريس اسبوعيا لأساتذة السلك الأول و18 ساعة من التدريس أسبوعيا لأساتذة السلك الثاني)، وعلى الصعيد التنظيمي لم يخرج حتى الآن نظام الأسلاك الذي الذي هو الإطار القانوني للتنظيم، ولم يفتح باب الترقية أمام حملة الشهادات من المدريسن.
  • أما أساتذة السلك الأول من التعليم الثانوي فوصفهم بسوء الوضع وصف هين، فلا يترقون بالشهادات، ولا يسمح لهم بالمشاركة في مسابقة المفتشين حتى ولو كانو من حملة الشهادات العليا، وغالبيتهم تدرس مادتين دون أن تجد علاوة الإزدواجية أو حتى أبسط تشجيع.
  • أما الشريك الاجتماعي ( وزارة التعليم ) فقد استخفت عقول المدرسين، ولعبت بآمالهم ، وحطمت طموحاتهم على صخرة الوعود والمطال والتسويف ، حتى تولدت لديهم صدمة إحباط يصعب عليهم الخروج منها بعقول سليمة .
  • أما على مستوى المرجعيات التي يفترض أن تكون مكلفة بالذب عن حقوق المدرسين بجد وإخلاص ونزاهة ومهنية ( النقات ) فقد انقسمت بين “دمى” طيعة في أيدي لا عبين سياسين مهرة يحركونها متى شاءوا فيسخرونها لأجنداتهم السياسية، وأخرى وطنية شريفة حالت الظروف وذات اليد بينها وبين القيام بواجبها على الوجه الأكمل .
  • زملاءنا الأساتذة : إننا في نقابة حماية المدرس نعي جيدا هذه الوضعية، ولا يمكننا بحال أن نتوانى عن أي جهد يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إزالة هذه الوضعية والرفع من مستوى المدرس المادي والمعنوي حتى يضاهي على الأقل وضعية زميله في جمهورية السنغال أو مالي المجاورتين.
  • ومع هذا كله فإننا نعلن وبصراحة تامة رفضنا ومقاطعتنا لأي إضراب أو توفق عن التدريس في هذه الظروف التي تهب فيها عاصفة الفوضى بالعالم العربي الذي نحن ركن منه حتى لا يمتطي حركتنا المشروعة واحتجاجنا المحق غوغائيون وسفهاء تعودوا ركوب موجات لا يدرون على أي شاطئ تلقي بهم، لذا فضلنا بعد الاستقراء أن نتحاشى الرمية حرصا منا على أمن بلادنا وأستقرارها … لذا ضحينا بحقنا المشروع في الإضراب، وصبرنا على ظروفنا المزرية ريثما يظل بلادنا مناخ صالح لأن نعبر فيه عن تظلمنا دون أن نريق ما بإناء أحد.
  • وفي الختام : فإننا في نقابة حماية المدرس نندد بسياسة الاقصاء والتهميش التي تنتهجها بعض المرجعيات النقابية، وندعوكافة المدرسين والنقابات إلى الحوار الجاد الهادف إلى وحدة الصف وتجاوز الخلافات من أجل الخروج بصيغة متفق عليها لانتزاع الحقوق المشروعة للمدرسين، بعيدا عن الخلفيات الايديولوجية والأجندات السياسية.
  • المكتب التنفذي
  • انواكشوط بتاريخ: 01 جمادى الثانيه 1432هـ – 05/05/2011

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى