حمى الوادي المتصدع : هل ظهر المرض من جديد أم ماذا ؟

نواكشوط – صحفي – تطلق المنظمة العالمية للصحة حملة تحسيسية حول مخاطر حمى الوادي المتصدع لصالح سكان ولايتي إينشيري وآدرار، وذلك منذ السادس عشر من مايو 2011.


وقد شملت هذه الحملة – إضافة إلى مدينة أكجوجت -عاصمة ولاية إينشيري – العديد من القرى والتجمعات السكنية في بنشاب، لجواد، العصماء، برجيمات، دمان، لويبده، حيث وزعت مطبوعات وملصقات تحسيسية حول الإجراءات الوقائية وكيفية انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان.

السكان المحليون أبدوا تجاوبا كبيرا مع هذه الحملة حيث شكلت فرصة للإجبة على العديد من التساؤلات :

هل ظهرت مؤشرات جديدة لهذا المرض ؟ وهل هنالك مخاطر متوقعة في بداية فصل الخريف ؟ وكيف التعامل مع الوضع في حال ظهور حالات ؟ وما هي طرق الوقاية منه ؟ وما هو الفرق بين أعراض هذا المرض مع أمراض أخرى مشابهة ؟

وكالة صحفي للأنباء اتصلت بالسيدة ابنة بنت الخالص رئيسة منظمة المرأة والمعرفة التي أشرفت على هذه الحملة في ولاية إينشيري لتوضيح الأمر.

“المرض لم يظهر من جديد فلم تسجل أي حالة من حمى الوادي المتصدع على عموم التراب الوطني بعد 2010، هذا أولا من أجل طمأنة السكان وذلك من أهداف الحملة، لكن السياسة المتبعة من قبل وزارة الصحة بالتعاون المنظمة العالمية للصحة تقتضي التحرك في الوقت المناسب وتوعية السكان حول هذا المرض الذي ظهر مرتين (1987 و 2010 ) في مناطق مختلفة من البلاد من بينها اتارزة، آدرار وإينشيري”.

“وقد تمت برمجة الحلملة في هذا الوقت بالذات لاننا الآن على أبواب فصل الخريف الذي يشكل ظرفا ملائما لنمو الفيروسات نتيجة المستنقعات، وتكاثر البعوض الذي ينقل المرض من الحيوان إلى الإنسان ”

أما عن كيفية التعامل مع الوضع في حال ظهور حالات، فقد أوضحت بنت الخاص إنه ينبغي أولا الابتعاد عن أية حالة مرضية واشعار المصالح البيطرية في أسرع وقت.

كما تتلخص طرق الوقاية في النقاط :

– الابتعاد عن الحيوانات المصابة،

– طهي اللحم جيدا،

– غلي الحليب أو بسترته،

– الفصل بين سكن الإنسان مع الحيوانات،

– غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة الحيوانات،

– حرق الجثث أو دفنها في التراب،

– استخدام أقنعة واقية للأنف وقفازات بالنسبة للجزارين،

– النوم تحت الناموسية المشبعة في أماكن تواجد البعوض،

“لكن المشكلة الكبيرة التي لمستها خلال الحملة عند أهل البدو – تقول رئيسة المنظمة – هي أنه يصعب في الوهلة الأولى التحقق من أعراض هذا المرض بالنسبة للحيوانات لتشابه تلك الأعراض مع أعراض أخرى لأمراض معروفة لدى المنمين وغير منتقلة إلى الإنسان أوغير خطيرة، وهو ما يجعل توعية هؤلاء على ضروة الاحتراز من الحيوانات المصابة مهما كانت إصابتها أمرا في غاية الأهمية”.

الحملة متواصلة إلى غاية الخامس و العشرين من الشهر الجاري.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى