الحزب الحاكم في قصر المؤتمرات “بعد دراسة متأنية …”
![a-208.jpg](https://souhoufi.com/wp-content/uploads/2011/07/a-208.jpg)
نواكشوط – صحفي – نظم الاتحاد من أجل الجمهورية مساء الأربعاء في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تظاهرة تحت عنوان “رقابة المواطن على العمل العمومي وحماية المستهلك”، حضرها قادة الحزب ومناضلوه.
موفد “صحفي” زار التظاهرة وسجل انطباعاته في التقرير التالي :
هذا قصر المؤتمرات، وهذه جموع الحزب الحاكم تتوافد من كل مكان للمشاركة في تظاهرة لا أحد من الوافدين يعرف عنوانها ولا موضوعها ولكن يعرفون إن قادة الحزب وأباطرة السياسة حضروا إلى هذا المهرجان الذي أراد له منظموه أن يكون ردا على مهرجان “التحدي” لولد داده الأسبوع الماضي، أو فرصة للتعليق على الحوار الجاري بين الموالاة والمعارضة ولقاء الرئيس لمسعود ولد بلخير وولد بتاح أو الحديث عن الانتخابات التي قيل إنها سوف تتأجل.
-
افتتحت التظاهرة بكلمة لرئيس الحزب السيد محمد محمود ولد محمد لمين لم يستمع إليها أحد، ولم يصفق لها أحد، تلاه نائبه محمد يحي ولد حرمه، ثم الأمينة التنفيذية بنت إفكو. خطابات لم تثر انتباه أحد، ولم يطالب أحد بترجمتها إلى اللغة الفرنسية كما هو معتاد في مثل هذه الاجتماعات ربما لأن اللغة الفرنسية أصبحت في طريقها إلى الانقراض، أو أن مطلب التعريب سقط من الأجندا السياسية للحكومة، أو أن مطلب ترجمة المداخلات العمومية إلى اللغة الفرنسية أمر سقط هو الآخر من أجندا المتفرنسين في بلد عربي حرم أبناؤه من درس العلوم بلغة أمهاتهم.
أخذ الكلام محمد فاضل ولد امصبوع وألقى محاضرة فكرية استنطق فيها النصوص الشرعية القديمة والحديثة حول رقابة وتسيير المال العام، فاجأت الحاضرين بموضوعها وأسلوبها، فصفق الجمهور عند ذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وكذا القوات المسلحة.
- المحاضرة طويلة وعالمة، تميزت بجودة الإلقاء، وتضمنت الكثير من الموعظة والفكر الإسلامي مقدمة لتعداد إنجازات رئيس الجمهورية والثناء عليه بتشبيه عهده بالعهد العمري، وتعطي انطباعا بهيمنة التيار الإسلامي على قيادة الحزب، أو محسوبين على هذا التيار كولد محمد لمين وولد معطه.
-
القاعة مكتظة، بعض المدعوين لم يحصلوا على كراسي في هذا الاجتماع الذي كثرت فيه اللقاءات الجانبية، والتعليقات، في جو يذكر بأجواء الحزب الجمهوري أيام ولد الطايع.
- هنا جماعة تعقد مؤتمرا صحفيا لإعلان انسحابها من حزب بيدل ولد حميد والانضمام لحزب الرئيس، “بعد دراسة متأنية …”.
- سياسيون من مختلف التيارات يتجولون أمام قاعة الاجتماع يجرون اتصالات فردية، يتهيئون لخوض معركة سياسية وشيكة عنوانها الحوار، والانتخابات، في جو عام يطبعه الفتور.
-
هذا المناضل لم ينتظر نهاية المهرجان. ذهب مغاضبا وقال إن الأمينة
الاتحادية طردته، مدعيا إنه تعرض للتمييز العنصري حين طلب منه أن يترك مقعده لمناضلة أخرى من الحزب.
- ذهب مغاضبا ويقول “هذه ليست ديمقراطية، هذا اعتداء على حقوقي”.
تنويه : تقارير وكالة صحفي للأنباء مرخصة بالكامل لكافة الصحف والوكالات.