من قصر المؤامرات!!

  • أخطأت في نظر المشرفين على التحضير لبرنامج “لقاء الرئيس مع الشعب- لكنها صدقت زميلتي مغلاها بنت الليلي حين قالت أثناء تغطيتها لأحداث هذا اللقاء “إنها تبث من قصر المؤامرات”.
  • فالمتتبع لمجريات التحضير لهذا البرنامج يدرك تماما إنها مؤامرة محكمة الحبك دبرت ضد الشعب الموريتاني المسكين، بدءا من المعايير التى وضعت لاختيار الصحفيين المحاورين للرئيس، مرورا بانتقاء المواطنين الذين سمح لهم بالتدخل، وانتهاء بالردود -التى تفضل بها فخامته- على بعض الأسئلة التى طرحت عليه…
  • إن النظام القائم فيما يبدو إنه أختار طريق تضليل الشعب والتآمر عليه، حيث يوهم الجميع بأن هناك انفتاح حقيقي على الرأي العام، وقبولا للنقد والرأي المضاد…، لكن في حقيقة الأمر أن هذا النظام ماهو إلا نظام عسكري صلف لا يقبل الحوار، ولا يريد إشراك أحدا في الحكم حتى ولو كان من الداعمين له…
  • نظام يظن إنه قادر على خداع الشعب –طيلة الوقت- من خلال شعارات رنانة تارة: “رئيس الفقراء” ومع ذلك يقبع هؤلاء تحت نير الفقر والذل والهوان، ويزدادون فقرا يوما بعد يوم، وتارة “رئيس التغيير البناء” في الوقت الذي لا تظهر فيه بوادر تغيير جذري للعقليات التى ترسخت في ذهن المسؤولين الذين يسيرون الشأن العام، أولئك المحتقرون للمواطنين إذ لا يقبلون حتى استقبال أي مواطن مهما كان، بل يعطون أوامر صارمة أن لا أحد يلج بابهم إلا من قدموا إسمه الشخصي للبواب…
  • إن هذا الشعب مل المؤامرات والمكائد ولم يعد قادرا على احتمال مشاهدة هذه المسرحيات المكشوفة والسيئة الإخراج، فكيف يعقل أن يعلن رئيس الجمهورية تنظيم “لقاء مع الشعب”، ومع ذلك لايلتقي إلا الداعمين له ومناصريه، ويتم انتقاء حتى المتصلين عليه عبر الهاتف..
  • ومع ذلك كله يفتخر بحرية الصحافة وحرية التعبير ويسخر من معارضته…
  • إنه فعلا زمن المؤامرات من قصر المؤامرات!
  • الكاتب الصحفي: عزيز ولد الصوفي
  • azizouldsouvi@yahoo.fr
  • هاتف: 22297964

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى