خلاف في الحوار حول نقاط جوهرية حسب المعارضة واتفاق حسب الموالاة – تقرير مصور
نواكشوط – صحفي – نظم أطراف الحوار الجاري في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الخميس في مركز التحكم عن بعد التابع للقصر، مؤتمرا صحفيا برئاسة مشتركة بين محمد يحظيه ولد المختار الحسن عن المعارضة، ومحمد يحي ولد حرمة عن الموالاة، قدما فيه حصيلة أربعة أيام من الحوار، كما ردا على أسئلة و انتقادات الصحفيين.
موفد صحفي زار المؤتمر وسجل انطباعاته في التقرير التالي :
- مساء الخميس بعد صلاة المغرب، على اليمين في القاعة المستطيلة، صف من السياسيين يتوسطهم اثنان يقولون لهم “الرؤساء” هما محمد يحظيه ولد المختار الحسن ومحمد يحي ولد حرمة. نعم، هما رؤساء المؤتمر من جهة، ومن جهة أخرى هما رئيسان أيضا، فالأول نائب رئيس حزب الوئام الذي يترأسه بيجل ولد هميد، والثاني نائب رئيس الحزب الحاكم.
- على اليسار صف مقابل من الصحفيين تتوسطهم كاميرا الجزيرة والتلفزيون الموريتاني، ينتظرون انتهاء خطابي الرئيسين، الطويلين الفضفاضين، لطرح أسئلتهم.
- أول من فتح النار من الصحفيين كان ماموني ولد المختار موفد وكالة نواكشوط للأنباء.
سأل عن سبب إقصاء منتاته بنت حديد من رئاسة وفد الموالاة واستبدالها في اللحظة الأخيرة. لاحظ أن معظم الحاضرين هم من أعوان ولد الطايع. اتهم الجميع بالانقلابية : الموالاة بالانقلاب على الشرعية، والمعارضة بالانقلاب على إجماع منسقية المعارضة.
- دخل شنوف ولد مالوكيف مدير وكالة الطوار على الخط :
انتقد التنظيم، أثار مسألة منتاة أيضا، لاحظ أن الوزير الذي وقع مكانها خارطة الحوار استرسل في قراءة الوثيقة مباشرة بعد أن وقع عليها فهو لم يطلع عليها من قبل. هاجم صار، مذكرا إياه بسجنه لحنفي ولد دهاه. خاطب الحاضرين بقوله أنتم مجرد ديكور، ليس لديكم قرار، الحوار الحقيقي يجري بين ثلاثة أشخاص هم ولد عبد العزيز ومسعود ولد بلخير وبيدل ولد هميد.
- محمدن ولد آكاه مدير موقع الحصاد طرح قضية الإحصاء الجاري.
قال إن أولى جلسات الحوار جرت بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين يرون فيه بعدا عنصريا، ولاحظ وجود طرفين متبايينين حول المسألة داخل الحوار، طرف يعتبر الإحصاء عنصريا وطرف يخشى خطر إغراق البلد بمتجنسين أجانب.
-
قال ولد حرمة إن الحوار لم يبدأ بالفعل، اليومان الأولان كانا للإعداد الترتيبات التنظيمية والإجرائية، واليومان الآخيران كانا للاستماع إلى العروض دون نقاشها، وسيبدأ الحوار الفعلي ابتداء من اليوم داخل اللجان المختصة، مضيفا أنه في هذه الأيام الأربعة لم تظهر أي خلافات جوهرية بين الطرفين.
- قال ولد المختار الحسن إن العروض العلنية خلال اليومين أظهرت خلافات جوهرية عميقة حول العديد من المحاور المرتبطة ببعضها بعض.
صار إبراهيما رد على الطواري بأنه استقبل وفد الصحافة الذي طلب منه الإفراج عن حنفي وقال لهم “حنفي كتب أخبارا كاذبة بشأني فإن هو اعتذر لي عنها أفرجت عنه فورا لكنه لم يفعل، الصحفي الذي يقول الحقيقة لا يستطيع أن يسجنه إلا ظالم أو متسلط، حنفي سجن أربعة أشهر فقط وأنا سجنت أربع سنوات”.
“لا ينبغي أن نشحع أحدا على البهتان، البهتان ليس هو الصحافة.”
- وأضاف أن نقاط الخلاف في الحوار أقل من نقاط الاتفاق.
- المعارضة بدت أكثر استعدادا من الموالاة لإبداء ملاحظات سلبية عن تقدم الحوار، والموالاة أكثر تحمسا لنجاح هذا الحوار.
- قصر المؤتمرات، نواكشوط – صحفي.
تقرير مرخص بالكامل لكافة الصحف والوكالات.
