سكان إينشيري يطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ مقابر أسلافهم من شركات التنقيب
- نواكشوط – ونا – استنكرت مجموعة من سكان إينشيري ما تقوم به شركتا (تازيازت و MCM) من إزالة للقبور والنقش عليها بحجة التنقيب.
- وطالب ذووا هذه المقابر المتضررة والمعرضة للنبش في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ مقابر أسلافهم وحمايتها من أن تكون عرضة للنبش والاندثار، والوقوف في وجه هذه العملية التي “تؤدى إلى استياء وسخط سكان هذه المنطقة بصفة خاصة وساكنة موريتانيا بصفة عامة”.
وجاء في الرسالة :
“لقد استبشر سكان انشيرى خيرا عندما بدأت شركات التنقيب والاستثمار العمل في أرضهم آملين نتائج ايجابية من هذا الاستثمار لكن الأمر سرعان ما تحول من فرح وامتنان إلى استياء وسخط ، حيث عمدت هذه الشركات ( شركة تازيازت و شركة MCM) إلي ظاهرة مشينة ومنافية لكرامة الإنسان التي منحه الله إياها إذ يقول تعالى: “و لقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا” فتعمدت هذه الشركات إزالة القبور من مكانها متجاهلة أن “القبر ملك لصاحبه لا ينبش ولا يمشى عليه”.
وبما أن دفن الأموات ومواراة أجسادهم يدخل ضمن تكريم بنى آدم ويجسد تعاليم ديننا الحنيف والمبادئ الإنسانية، فإنه بلا شك يتنافى وظاهرة نبش القبور التي تمثل انتهاكا صارخا لكرامة الإنسان وعبثا برفاة الأموات واستفزازا لمشاعر الأحياء ، الشيء الذي يثير غضب واستياء أبناء وحفدة هؤلاء الأسلاف.
السيد الرئيس: إمام هذه الظاهرة الخطيرة التي تتعرض لها مقابرنا تحت وطأة آلات التنقيب والحفر للشركتين المذكورتين أعلاه فإن ذوى هذه المقابر المتضررة والمعرضة للنبش يعلنونها صرخة عالية للاستنجاد بكم لإنقاذ مقابر إسلافهم وحمايتها من أن تكون عرضة للنبش والاندثار، وكلنا أمل فى أن تجد استغاثتنا آذانكم صاغية وقلوبكم منفتحة للشعور بما يشعر به هؤلاء الأبناء وهم تنبش قبور آبائهم وأجدادهم وترمى رفاتهم.
السيد الرئيس:إيمانا منا بحرصكم على حل مشاكل المواطنين نتوجه إليكم بهذه الرسالة راجين منكم الوقوف في وجه هذه العملية المسيئة والتي تؤدى إلى استياء وسخط سكان هذه المنطقة بصفة خاصة وساكنة موريتانيا بصفة عامة لانتشار شركات التنقيب فيها ، وخصوبة تربتها كما نرجو تفاديها مستقبلا وذلك بوضع خرائط للمقابر الموجودة في مناطق التنقيب والبحث، واخذ هذه الخرائط بعين الاعتبار في اتفاقيات التنقيب الموقعة.
المتضررون