أسرة الشاب ولد بزيد للأخبار : الفقيد نفى أن يكون أحرق نفسه
نواكشوط – الأخبار – قالت بوب بنت الداده عمة الشاب محمد عبد الرحمن ولد أحمد بزيد إن ابن أخيها محمد عبد الرحمن ولد بزيد “نفى بشدة أن يكون أحرق نفسه”، قائلة إنه خاطبها من محل حجزه الطبي داخل المستشفى الوطني عندما استفسرته، هل أحرق نفسه، قائلا: “كذب، كذب، كذب”، قبل أن يشكو إلي عطشه ويطلب من أن أسقيه.
وقال بنت الداده في تصريحات للأخبار مساء اليوم الأحد 12 فبراير 2012 إن جسد الفقيد كان محروقا بالكامل باستثناء مناطق قليلة من وجهه، مؤكدة أن الضمادات الطبية غطت جسده بالكامل، لكنه تحدث إليها نافيا أن يكون أحرق نفسه.
محمد محمود ولد الداده عم الشاب محمد عبد الرحمن ولد بزيد (الأخبار)
وتحدث عم الضحية محمد محمود ولد الداده للأخبار عن رواية الأسرة للحادثة قائلا إن الشاب معروف بالاستقامة، مستبعدا الفرضيات التي تحدثت عن وقوف الأوضاع الاقتصادية أو الإحباط وراء الحادثة.
وقال ولد الداده إن الشاب محمد عبد الرحمن ولد بزيد صلى المغرب ليلة الجمعة في المسجد المجاور لمنزل الأسرة في مقاطعة دار النعيم، ثم أخبر أخته أن سيغادر المنزل وسيعود طالبا منها أن تحتفظ له بجزء من وجبة العشاء.
محمد ولد بزيد شقيق المتوفى وهو يستقبل المعزين أمام منزل الأسرة في دار النعيم مساء اليوم (الأخبار)
وأضاف ولد الداده أنه بعد وقت يسير اتصل رقم مجهول بأخته وسألها إن كانت تعرف شخصا اسمه محمد عبد الرحمن ولد بزيد، فأجابته بالتأكيد، فسألها إن كان بجانبها رجل، فأحالته إلى أخيه الذي كان بجانبه، ليخبره المتصل أن محمد عبد الرحمن تعرض لحادث سير وأنه الآن موجود في الحالات المستعجلة.
وأكد ولد الداده أن المتصل سأل أفراد الأسرة في اتصاله عن الانتماء السياسي للشاب، وما إذا كانت له علاقات بتنظمات مسلحة كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مضيفا أن الأسرة نفت ذلك، قائلة: “إنه ليس له أي انتماء سياسي”.
تجمع للمعزين داخل منزل الأسرة في دار النعيم (الأخبار)
وبعد وصول الأسرة إلى المستشفى –يقول ولد الداده- فوجئت بجموع من الصحفيين تتحدث عن شخص أحرق نفسه أمام القصر الرئاسي.
وقال ولد الداده إن الأسرة تجهل حتى الآن ملابسات الحادث، لكن متأكدة من استقامة ابنها واستقراره النفسي والمادي، ولذا تطالب بكشف ملابسات الحادث، وتوفير حقيقته.
وأضاف ولد الداده أن مفوضية تفرغ زينة اتصلت بهم اليوم لأخذ روايتهم للحادث، مشيرا إلى أنها أخبرتهم أنهم الأمر يدخل في إطار التحقيقات الروتينية، ولذا يجب أن يتضمن روايتهم للقضية ورأيهم في الموضوع.
وقال ولد الداده إن الأسرة استلمت جسد الشاب لكنه كان مغطى بالضمادات، مضيفا أن الأطباء نصحوهم بإبقاء الضمادات على الجسد حتى لا يتأثر بإزالتها، وقد جهز في مسجد قرب منزل العائلة –يقول ولد الداده- وتمت الصلاة عليه ودفنه.
وتوفي الشاب محمد عبد الرحمن ولد بزيد مساء أمس السبت بعد يومين من احتجازه في المستشفى الوطني بالعاصمة نواكشوط.