منسقية المعارضة تؤكد أن مسيرتها بداية النضال وتدعو رئيس الجمهورية إلى الرحيل

نواكشوط – ونا – عتبرت منسقية المعارضة الديمقراطية أن مسيرتها اليوم ستكون منطلق مرحلة من النضال، داعية إلى رحيل “محمد ولد عبد العزيز و إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يجد فيه الجميع نفسه و يتحقق فيه التداول السلمي على السلطة” حسب تعبيرها .


وأكدت المنسقية في بيان تلقت “ونا” نسخة منه أن مهمة الجيش هي حماية البلاد و حوزتها الترابية و ليس حماية نظام قالت إنه “يجمع بين الظلم و الفساد و العجز”
وجاء في البيان ما نصه:

“تعيش بلادنا وضعا خطيرا على كافة المستويات ، حيث يعاني المواطنون من تدهور معيشي شامل تغذيه السياسات الاجتماعية الفاشلة و يعمقه الارتفاع المستمر للأسعار و يزيد منه جفاف تؤكد السلطة عجزها عن مواجهة تداعياته ، و تعرف الدولة باقتصادها و إدارتها و مؤسساتها و مختلف أجهزتها حالة من الفساد و الارتباك و انتهاك القوانين و الأعراف لم يسبق لها مثيل ، و يصر النظام على المغامرة بالقوات المسلحة الوطنية و تعريضها و معها أمن البلد للمخاطر الجمة ، و يستمر العبث بالوحدة الوطنية و زرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ، و يتجدد إنكار وجود الاسترقاق و يحمى ممارسوه ، و تشهد القطاعات الحساسة و خصوصا التعليم و الصحة انهيارا من حيث المستوى و النوعية و التوفر ، أما في مجال الحريات و حقوق الإنسان فقد مرد النظام في الفترة الأخيرة على قمع التظاهرات السلمية للشباب و الطلاب و الحقوقيين و أصحاب المظالم الذين لا يخلو منهم مجال و لا قطاع و تعذيب الفتيات في سابقة لم يجرؤ عليها أحد من قبل، و أصبح استغلال القضاء لتصفية الحسابات ظاهرة واضحة يزيدها سوء الاعتقال التعسفي دون احترام للإجراءات و المساطر ، و مع كل هذا و على ضوء حوار افتقد كل أسباب النجاح و زاد من أجواء الانسداد و التأزم تعمد السلطة إلى تغيير الدستور بتعديلات غير ذات بال و من طرف برلمان مطعون في شرعيته ….. في هذه الأجواء و وعيا لمسؤوليتها الوطنية و تناغما مع رغبة الجماهير في التغيير و حرصا على أن يطال ربيع الحرية و الديمقراطية الذي هب شمالا و جنوبا بلادنا و ينعم بخيره و عدله شعبنا فقد نظمت منسقية المعارضة الديمقراطية هذه المسيرة الفاصلة راجية أن تكون منطلق مرحلة من النضال الديمقراطي الفعال الذي ينهي عهد الاستبداد و يفتح الآفاق لدولة العدل و الحرية و القانون. و بهذه المناسبة فإننا في المعارضة الديمقراطية الجادة و بعد تأكيدنا أن أوضاع البلاد لم تعد تطاق :

1 – ندعو للتغيير الحقيقي في هذه البلاد و ذلك من خلال رحيل محمد ولد عبد العزيز و إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يجد فيه الجميع نفسه و يتحقق فيه التداول السلمي على السلطة .

2 – نؤكد أن مهمة الجيش الجمهورية هي حماية البلاد و حوزتها الترابية و ليس حماية نظام يجمع بين الظلم و الفساد و العجز .

3 – نجدد تشبثنا بالقيم الاسلامية الأصيلة لهذا الوطن و رفضنا لكل ما يهدد وحدة أبنائه مهما كانت ألوانهم أو أعراقهم أو فئاتهم أو جهاتهم مؤكدين أن العدل و الانصاف و المساواة هي قواعد المواطنة الصالحة .

4 – نخاطب في الشعب الموريتاني الأبي حسه الوطني و ندعوه لتحمل مسؤوليته انجازا للتغيير اللازم في كنف المسؤولية ، و نؤكد أنه انتهى الزمان الذي تسلب فيه إرادة الشعوب و تخوف من التغيير بسبب الفوضى أو ترغب في الاستبداد بداعي الاستقرار .
” وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ”

مجلس رؤساء المنسقية

نواكشوط 19 ربيع الثاني 1433 للهجرة الموافق 12 مارس 2012 للميلاد

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى