20 ألف متظاهر جلهم شباب يطالبون في نواكشوط برحيل ولد عبد العزيز
-* نواكشوط – المحيط – في أول ظهور منفرد لهم منذ “مسيرة الرحيل”، حشد إسلاميو موريتانيا 20 ألف متظاهر مساء اليوم الثلاثاء في مهرجان “الرد الصادق” بمقاطعة “عرفات” بالعاصمة نواكشوط.
وهاجم محمد غلام نائب رئيس حزب “تواصل” بشدة نظام ولد عبد العزيز قائلا “إن عزيز جنرال في الخيانة ويرحل قريبا عن حكم البلد”.
وأضاف: “هذا المهرجان رد حاسم على أقوال الجنرال وتأكيد على رحيله”.
وقال إن “عزيز تسلق على أكتاف الضباط الأكفاء ولا يستحق أن يكون جنرالا”.
وتابع “الجنرال عزيز قدر الله عليه الرحيل، وسيرحل عن حكم البلد قريبا”.
وأضاف “أبشر الموريتانيين بأن تجربة التغيير السلمي قادمة قريبا”.
وقال نائب رئيس حزب “تواصل” الشيخان ولد بيب إن رحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز “هو الحل الوحيد” لأزمات البلاد ، وإن رحيل النظام بات في حكم المؤكد بفعل عجزه عن تسيير البلاد، وإضرار المعارضة على رحيل النظام.
أضاف أن “الوضع الإجتماعى المنهار، والشلل الإداري اصاب أجهزة الدولة”، وأن نظام ولد عبد العزيز”يتلاعب بثروات الشعب”، ويستخف بثوابت الشعب ومصالحه.
وأكد أن حزب “تواصل” يقول “بشكل صريح للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأنه “يجب أن يرحل”.
وأكد القيادي الإسلامي البارز أن “الحوار مع الرئيس الحالي مرفوض لأن أمثاله لا يصلحون لقيادة الدول” وفق تعبيره.
وقال “البلد بات حظيرة يتلاعب بها الرئيس وبعض المقربين منه، والثراء الفاحش الذي بدأ يظهر للعيان ناتج عن تحويل أموال الدولة إلى أموال خاصة”.
وبدوره، وصف العلامة الشيخ محمد ولد أبواه، سخرية الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز من اللحية بغير المسؤولة.
وزاد في سخرية لاذعة “إن من يعجز عن حمل لحية لاتزن ثلاث غرامات غير قادر على تحمل مسؤولية بلد”.
وشدد ولد أبواه على أن “أفعال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شبيهة بأفعال الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع” مضيفا “أن التيار الإسلامي في موريتانيا لن يقبل الابتزاز أو التخلي عن ثوابته ، بل مستعد للتضحية وتحمل المسؤولية”.
من جانبها، تحدثت القيادية بالحزب فيله بنت اتفاغ المختار عن تدهور الأوضاع المعيشية في موريتانيا، وسلب النظام للنساء مكانتهن التي كانت لديهم طيلة الأحكام السابقة رغم ضعفها.
وقالت “النظام بلغ درجة من الإفلاس السياسي لا يمكن تصورها”.
وتحدثت عن تسخير النظام لآليته القمعية في سحل الفتيات في الشارع، وضربهن واعتقالهن”.
وقدر مراقبون في تصريحات ل”المحيط” حجم الحضور لمهرجان ب20 ألف متظاهر. وهو رقم قياسي في التظاهرات الموريتانية، خصوصا أن الدعوة للمهرجان لم تأخذ إلا يومين.
ولوحظ غياب جميل منصور، رئيس الحزب عن المهرجان، وهو الغياب الذي برره محمد غلام في تصريح ل”المحيط” بأن جميل منصور مريض بسبب حمى الملاريا ولم تسمح حالته الصحية بحضور المهرجان.. شفاه الله وعافاه”.
ولاحظت “المحيط” أن قرابة 90% من الحضور هم من الشباب ما بين سن 18 إلى 25 سنة، فيما كان هناك حضور معتبر للعنصر النسوي.