لقد أزفت الآزفة
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في عقلية ساستنا الرحيل عند ديناصوراتنا السياسية
إن كنت من أشد المنتقدين للسياسات الحالية للسيد الرئيس في مجال تعاطيه مع الوكر الكبير للمفسدين في الإتحادمن أجل الجمهورية إلا أن هذا لم يمنعني من رفع التحية لشافيز الفقراء إن كان عالي حق هذه المرة وقبلها في موضوع تأمين الوثاق الوطنية التي حاول ساستنا سامحهم الله جعل الأمر يتعلق بتصفية عرقية وهم يعرفون رغم مكابرة بعضهم أن الأمر ربما هو فعلا حسنة سبقها لها عكاشة .
ففي خطاب انواذيبو الصادم والصريح والعفوي للسيد الرئيس لايجد المتتبع مثلي للحالة في البلد من غضاضة في القول أن عزيز بيض صفحته من جملة من القضايا الوطنية التي طرحت كثيرا من قبل المعارضة – الديمقراطية ’التداول علي السلطة و الحرية ومحاربة الفساد .
لقد جعلني هذا الخطاب المنقطع النظير في الوضوح إلي العودة لمربع الدعم القوي للسيد الرئيس لا خوفا ولا طمعا فأنا من قوم ولا فخر يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع.وإنما اقتناعا بالأرقام التي قدمها بشكل واضح السيد الرئيس وجعل المعارضة برمتها في موقع الدفاع هذه المرة .
مما حدي بالكثير من المحللين السياسيين إلي الاعتقاد أن المعارضة التقليدية فقدت آخر أوراق التوت وبدت مربكة فلا هي استطاعت الركوب علي موجة الثورات العربية فشغلتها الحملةعلي شخص الميكانيكي عن تحقيق ماتريد من رحيل عزيز لعزير علي من انتخبه وهو نصف الشعب الموريتاني .
إن كنت قد أسهمت منذ سنة في الحملة علي المفسدين عبر كتاباتي علي الشبكة العنكبوتية والتنيه علي المفسدين عادوا من جديد في ثوب الإتحاد من أجل الجمهورية ولعل أشدها مقالي المعنون :
الأخطاء العشرة لعزيز لم أتعرض لأي ضغوط ولا مضايقة مما ينم عن الحرية المطلقة في التعبير عندنا وعلي الرغم أن هذا المقال الشهير اتخذته الذراع الإعلامي للمعارضة ممثلا في صوت الشباب عنوانا دائما علي موقعهم وبدون رضاي ولا قبولي مع أنني كان من الحري بى مقاضاة القائمين علي هذا الموقع .
إلا أنني حزمت أمري وقررت ترك الأمر خشية أن يحسب ذلك مناصرة للمفسدين المحيطين بالسيد الرئيس .
غير أنني لما كتبت مقالا صغيرا موضحا فيه مدي ضعف الخطاب التعبوي للمعارضة – وهو رأي الشخصي- أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب وصف مقال مقتضب نشر علي موقع صحفي – دق الإسفين عمل معارضة مأزومة – تعرضت لجملة من الانتقادات عبر مواقع معروفة وعلي صفحات لمعارضين علي الفسبوك علي الرغم أن مانشرته لم أتعرض فيه لأي شخص احتراما للخصوصية والكرامة الفردية وهو جميعه منشور علي موقع صحفي وصفحتي الخاصة علي الفسبوك / عيون مفتوحة .
وهنا أجدني مضطرا إلي القول أنني سأعود – لا حمية – لموقع المدافع عن شافيز الفقراء لقد أقنعتني الأرقام والحشود الكبيرة في مثل انواذيبو لقد ارتكز خطاب الرئيس علي أرقام المؤسسات الدولية وهي أرقام إن صدقت وأحسب أنها كذلك فقد تاكدت شخصيا منها بتتبع الوضع المالي لموريتانا لدي المنظمات الدولية .
ولا أدل علي صحتها من رتبة موريتانيا لدي منظمة الشفافية الدولية .
وقد دل الخطاب علي أن السيد الرئيس لم يتراجع عن محاربة المفسدين وهنا أقارن بين خطاب كيف للرئيس المخلوع صاحب كتاب نجاة العرب والذي أشهر فيه سيفه علي المفسدين لما أدرك متأخرا هذا النفاق السياسي مما عجل بإسقاطه غير أن شافيز الفقراء جاء معلنا الحرب علي المفسدين ولا يزال يكرر ويفعل ما يمكن فعله علي الرغم عظم البلاء .
مع أن مجال المقارنة هنا غير وارد جدا فمعاوية لم ينتخب انتخابا شرعيا قط في حين أن عزيز لم تشبه تلك الشائبة ولم ينجج بنسبة 99 % من أصوات الشعب ومجال المقارنة علي اختلاف توجهاتهما أنهما يتعرضان لانتقاد نفس المجموعة من الديناصورات السياسية .
وهنا أربأ بالسد الرئيس عن النزول إلي مستوي بعض ساستنا المتشبثين بالبقاء وهو من المحال .
لست هنا في موقع تحديد المصلح من المفسد إلا أنني أتساءل عن هل ما قاله عزيز غير حقيقي من أوقع البلد برمته في الخراب منذ أزيد من 50 عاما غير السياسيين عندنا من أفسد التعليم وجعله تعليبا لا تعليما 90 % من خريجيه يحملون شهادات لا تقدم ولا تؤخذ كثيرا بعين الاعتبار.
إن الإصلاح المرجو هو جعل هذا التعليم مهنيا إن الكل يري كيف استطاع سياسيونا وصم السد الرئيس بالميكانيكي وهذا فخر بالنسبة لي إن السياسيين عندنا أشبه ما يكونون بالحيارى ففي واد الحياة فلا هم استطاعوا الوصول للسلطة ولم يتمكنوا من تمرير سياساتهم عبر صناديق الاقتراع.
وهنا أتنبأ أنهم يمتلكون اليوم أوغدا براعة اختراع جديد في شأن الانقلاب العسكري بمالي وربما يقف أحدهم معلنا أن الله فتح لهم بهذا الحدث ثلما في نطام يحارب القاعدة.
تمبدغة بتاريخ 22/03/20012
المدون الطالب ولد أهن