مساع حكومية للرفع من المستوى الصحي بموريتانيا
نواكشوط – و م ا – وقعت موريتانيا والشركاء الفنيين والماليين المتخلين في المجال الصحي اليوم الأربعاء في نواكشوط، على ميثاق دعم القطاع الصحي للفترة 2012-2015.
ويشكل هذا الميثاق الذي يتوج مسارا تشاركيا بين الأطراف الموقعة عليه، تعهدا أخلاقيا بين الموقعين عليه للعمل سويا من أجل الرفع من صحة المواطن الموريتاني وتسريع الخطى نحو الوصول إلى تحقيق أهداف الألفية.
ووقع الميثاق عن الحكومة الموريتانية وزيرا الصحة السيد با حسينو حمادي والشؤون الاقتصادية والتنمية السيد سيدي ولد التاه، وعن الشركاء ممثلون عن البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والأممية لمحاربة السيدا وبرنامج الأمم المتحدة التنمية والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية والسفارة الفرنسية ومنظمات “صحة الجنوب” و”قف سيدا” و”أطباء العالم” الاسبانية و”الصحة بلا حدود” والرابطة الموريتانية للصحة العمومية ومنظمة “آمامي” والرابطة الموريتانية للعيادات الخاصة.
وأوضح وزير الصحة في كلمة بالمناسبة أن “هذا الإنجاز مكن من العمل على أن تتوفر بلادنا اليوم على استراتيجية قطاعية أساسية تمتد لغاية 2020، مبرزا أن تنفيذ هذه الاستراتيجية واتخاذ مبادرة فخامة رئيس الجمهورية لمكافحة وفيات الأمهات والأطفال، سيتيحان لموريتانيا فرصة تدارك التأخر الحاصل في النظام الصحي وتسريع بلوغ أهداف الألفية للتنمية في المجال الصحي.
وقال إن الأولوية التي يحظى بها قطاع الصحة لدى السلطات العمومية تتجلى في الزيادة المعتبرة في ميزانيته منذ 2009، مما مكن من الرفع المتواصل من مستوى النظام الاستشفائي.
وأوضح أن تنفيذ هذه الخطة التي تقدر بمبلغ 317 مليار أوقية على امتداد الفترة المذكورة سيمكن من تحسين مستوى أداء النظام الصحي ومكوناته القاعدية والجمعوية على وجه الخصوص.
وأضاف أنه بعد هذا التوقيع، يبقى تحدي تعبئة الموارد المالية الضرورية في مناخ اقتصادي دولي يمتاز بالكساد، مؤكدا التزام قطاعه باتخاذ أنجع السبل لنجاح هذا البرنامج مع وضع آليات قياس التأثير الايجابي له حرصا على ضمان الشفافية.
وقال إنه سيتم إشراك كافة الشركاء والمجتمع المدني في مختلف إجراءات المتابعة والتقييم.
وبدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور جابيير ببتيس باسم الشركاء، إن هذا الميثاق يقدم استجابة قطاعية للحاجيات لتعزيز النفاذ إلى الخدمات الصحية، ويمثل التوقيع عليه دعما وتشجيعا للدولة الموريتانية لتسريع وتيرة الوصول إلى أهداف الألفية المرتبطة بالصحة.
وتوج توقيع الميثاق، بمؤتمر صحفي أبرز فيه وزير الصحة والشركاء الفنيون والماليون لقطاعه، أهمية الميثاق والإجراءات المتخذة لضمان تنفيذ بنوده.
وحضر توقيع الميثاق وزيرا المالية والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، إضافة إلى الأمين العام لوزارة الصحة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والفاعلين في القطاع الصحي.