بيان من اتحاد الطلبة الوطنيين حول الوضعية المأساوية التي تعيشها جامعة نواكشوط

بيان من اتحاد الطلبة الوطنيين :

لم يعد خافيا على الجميع ما أصاب الجامعة في الآونة الأخيرة جراء الأحداث المؤسفة التي بدأت في الشهور الماضية، ولا تزال متواصلة حتى الآن. وحليمة على عادتها القديمة لم تتبدل ولم تتغير. كان الطالب الضحية حيث لا يتمتع بأي حق من حقوقه اللازمة والمعينة له على دراسته، من وسائل خدمية تتناول العديد من متطلبات الطالب الملحة و الضرورية و التي لا يوجد في الجامعة منها شيء سوى فصول مهترئة وطاولات لا تصلح لأن تتعرض لأشعة الشمس أحرى أن تكون صالحة ليجلس عليها بناة المستقبل والذين لم يعد لديهم من المميزات داخل الجامعة سوى أنهم طلاب. هذه الصفة التي أصبحت تطلق عليهم منذ أول يوم تخرج فيه إفادة طالب في إحدى الكليات، وحتى هذه الصفة بدأت تنزع عن هؤلاء الطلبة المساكين لا لشيء إلا أنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة التي لا يستطيعون مزاولة الدراسة بدونها

وأصبح الطالب في هذه الآونة كسرة خبز في يد باعة الضمائر داخل الجامعة، وفي هذه الظروف الملتبسة فإننا في إتحاد الطلبة الوطنيين ومن خلال شعارنا الذي يقوم على مبدأ “الطالب أولا” نعلن التالي :

1- وقوفنا مع الطلاب في هذه المحنة وتأكيدنا أن الحلول الأمنية لن تزيد الأمور إلا تعقيدا وأن تجاهل مطالب الطلاب لن يزيد الوضع إلا تأزما. كما نحذر المجلس التأديبي من مغبة المضي في طرد أي طالب.

2- استنكارنا بكل قوة للتصرفات التي تقوم بها إدارة الجامعة والتي تتمثل في الآتي:

· طرد الطلاب بغير حق شرعي كحل للمشكلة، بدل الاستماع لمشاكلهم وتلبية طلباتهم؛

· اللجوء للحلول الأمنية القاسية والتي تنافي المبادئ التربوية التي تظل الجامعة الصرح الأول فيها (عسكرة الجامعة)..

3- مطالبتنا إدارة الجامعة في هذه الظرفية التاريخية و العصيبة، العودة إلى الصواب والرأي السديد الذي يتلاءم وحاجيات البلد لنخبة طلابية تقود الدولة، بدل زيادة نسبة التسرب والبطالة ، إبان هذه التصرفات الغير لائقة والتي سيحاسب فاعليها التاريخ مستقبلا حيث أنهم عرضوا مستقبل الطلاب للضياع والذهاب نحو المجهول ومن أجل تفادي هذه الوضعية المزرية فإننا نطالب بالآتي:

· إعادة كل الطلاب المطرودين.

· فتح حوار جاد مع كل الطلاب وبحث مشاكلهم معهم ومع كل الاتحادات الممثلة لهم والتي وهبت نفسها من أجل خدمة الطالب.

· تأجيل الامتحانات من أجل إعطاء الطلاب فرصة المراجعة المتأنية.

عن المكتب التنفيذ

الأمين العام

نواكشوط 14/05/2012

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى