ولد منصور: تواصل يتعرض لحملة هدفها تشويه صورته

نواكشوط – الاخبار – قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن حزبه يتعرض لحملة كبيرة تهدف إلى تشويه صورته من خلال وصفه ببعض الأوصاف المنافية للحقيقة.


وقال ولد منصور – في كلمة مطولة له في مهرجان لحزبه مساء اليوم بدار الشباب في نواكشوط – إن منسقية المعارضة تتعرض هي الأخرى لحملة منظمة، تهدف للنيل منها.

وأضاف” لقد تابعنا جميعا البيان الأخير الذي يتهم حزب تواصل بالكفر بالديمقراطية، وهنا أدعوكم لمقارنة بسيطة، منسقية المعارضة وحزب تواصل من ضمنها طالبوا برحيل النظام بأساليب سلمية في حين أذكر أولئك أن ولد عبد العزيز وضع حدا بقوة السلاح لمأمورية الرئيس المنتخب ديمقراطيا سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ووضع حدا لرئيس الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بقوة السلاح، ووضع حدا لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، ومدد البرلمان بقوة السلاح، وأخيرا وضع حدا لمأمورية رئيس المحكمة العليا بقوة السلاح، فمن يكفر بالديمقراطية؟ من يستخدم الأساليب السلمية أم من يستخدم القوة؟ أي الفرقين يكفر بالديمقراطية؟”.

وواصل يقول” الديمقراطية ممارسة قبل أن تكون شعارا ينتهكه أصحابه، منسقية المعارضة طالبت برحيل نظام مبررات رحيله واضحة وجلية، فخطة أمل تحولت إلى ألم والاحتجاجات تعم البلد من تمبدغه إلى أزويرات ومن أزويرات إلى أمبود والقمع لم يسلم منه منزل ولا مسجد ولا مدرسة ولا جامعة ولم يسلم منه الطلاب ولا المناضلون من الأحزاب السياسية والفساد منتشر في البر والبحر ” مضيفا ” إذا الرحيل مطلوب ومبرر”.

وتحدث ولد منصور في كلمته المطولة عن مرجعية حزبه الإسلامية ورؤيته للديمقراطية والشراكة، مضيفا أنهم يميزون تمييزا واضحا بين التشريع الذي مصدره الإسلام والشرعية التي مصدرها الشعب، مضيفا “هذه هي مرجعيتنا الإسلامية التي نحتكم إليها وذلك هو خيارنا، الديمقراطية الأحزاب السياسية فيها شركاء في العمل والوطن”.

وقال ولد منصور إن السعي لحل إشكالية الاسترقاق التي تضرر منها الوطن تعتبر من أهم مقتضيات الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة عدم ممارسة الاسترقاق باسم الدين، ومؤكدا أن حزبه استنكر محرقة الرياض، لكنه لم يستغلها كما فعلت السلطة.

وأكد ولد منصور على أن حزب تواصل شعاره في اختيار من يتولى الأمر هو الأمانة والصدق والكفاءة، بعيدا عن تبني الطبقية والعرقية، مشيرا إلى أن الحاكم أجير وأن الإجارة عقد بينه والمسلمين والإخلال بالعقد يسمح للشعب بعدم الطاعة أو المطالبة بالرحيل.

وخلص ولد منصور إلى أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أخل بالعقد المبرم مع الرعية من خلال أحادية التسيير في النظام بما يتنافي مع الديمقراطية ومبدأ الفصل بين السلطات، وتراجع النظام عما تحقق من الانفتاح في الفترة الماضية ورجوعه لبعض المسلكيات مثل حزب الدولة وتحكمه في البلد كإرسال الوزراء في البعثات والهيمنة علي مقدرات الدولة.

وأضاف ولد منصور أن عدم استقلالية الإعلام العمومي، وممارسة الزبونية في الصفقات، وارتفاع الأسعار هي نقاط من أخرى كثيرة تظهر إخلال ولد عبد العزيز بعقده مع الأمة الموريتانية.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى