مات الضمير
مات الضمير
هلا سألت لنا الوزير..
عن بغلة تمشي علي سهل خطير؟
عن مائنا وشرابنا…
عن ظلنا تحت الهجير…
عن طفلة مفقودة في التيه تحيى بالضمير!
عن قطرة من دمعة..
تبكي علي خبز الشعير..!
عن امة كانت هنا تحيى علي ماء “الغدير”
واليوم يوشك أن يموت صغيرها…
ثم الكبير..
حتى إذا ماتا معا.!
قام الوزير..
يحكي كلاما طيبا من قلبه حول الأمير..
يحكي كثيرا
من كثير من كثير…
لكنه لما خلا من وعظه
، مات الشخير…؟!!
هلا سالت لنا الوزير؟!
عن لحمنا وعظامنا..
عن موتنا فوق السرير…
عن دوره ، وقصوره ،
وعن السرايا والمسير..
عن صدقه ، وخشوعه، وخضوعه عبر الأثير..
عن شقة مفروشة..
عن قصعة من قمطرير..!
عن عطره ، عن كفه.. ذاك الحرير..!
عن لمسة ، او صرخة ، او صيحة ، تعني الفقير..
تحكي كثيرا… من كثير.. من كثير..
هلا سألت لنا الوزير؟!
من أين جاء بركوبه…..؟
فالخيل تعرفنا..! وتسقينا الحمير!
وتظل تنكر ذاتها في سهلنا …
والزاد تحمله الثكالي في النفير.
حتى إذا جاء المساء!!
جاء الوزير…!
جاء الوزير..بقامة ممشوقة ، وشعرة مصفوفة.
وقولة محفوظة حول الأمير..!
لكنها في أحرف “مات الضمير”
سيد محمد ولد اعليات