مهرجان نساء الأغلبية يتحول إلى مهرجان.. والدولة تهدد عمالها المتغيبين

نواكشوط – السفير – نُشرت إعلانات وملصقات وأجريت اتصالات واسعة النطاق تشير كلها إلى أن نساء الأغلبية سينظمن مساء اليوم مهرجانا خاصا بهن في ساحة معهد ابن عباس، للتعبير عن تأييدهن للنظام.


غير أنه، ومنذ صباح أمس، بدأت الدعوة إلى المهرجان النسائي تأخذ شكلا آخر، وبدأت التعبئة الشاملة في صفوف الرجال لحضور المهرجان، في إشارة إلى خوف الأغلبية من فشله بالمقارنة مع مهرجان منسقية المعارضة مساء السبت الماضي.

التعبئة لم تقتصر على نساء ورجال الأغلبية، بل طالت أيضا جميع عمال الدولة، مهما كانت انتماءاتهم السياسية، حيث اجتمع المدراء ورؤساء المصالح في كافة القطاعات الحكومية بالعاصمة نواكشوط بعمالهم وأبلغوهم بقرار مجلس الأمناء العامين للوزارات القاضي بتخصيص مساحات مختلفة في ساحة ابن عباس لجميع الوزارات.

وأبلغ العمال بأن كل وزارة عليها أن تحشد عمالها في الساحة المخصصة لها، مع تهديد المتغيبين بمواجهة إجراءات عقابية صارمة.

ولم تقف التعبئة الحكومية عند هذا الحد، بل إنها ألزمت كافة القطاعات باستدعاء جميع عمال الدعم المحسوبين عليها، وبالفعل تم استدعاؤهم أمس للحضور إلى نواكشوط، وإبلاغهم بأن من تغيب فعليه مواجهة قرار فصله من العمل بجرة قلم.

ويسعى منظمو المهرجان إلى جمع أكبر قدر من المواطنين، خاصة الموظفين، بعد امتناع نساء ساكنة الأحياء الشعبية عن حضور المهرجان الذي كان نسائيا، وذلك بسبب احتجاجهن على الظلم الممارس ضد أسرهن في توزيع القطع الأرضية، وارتفاع الأسعار، وكذلك امتناع الحزب الحاكم عن دفع مستحقات حضور مهرجاناته؛ كما كان يفعل سلفه الحزب الجمهوري.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى