بيان بمناسبة مسابقة باكالوريا
بيان بمناسبة مسابقة باكالوريا
إننا في “منسقية أساتذة التربية الإسلامية واللغة العربية” (ماتع)، وبعد أن سلمنا للسيد: رئيس الدولة، رسالة خلال زيارته لنواذيبو، نبين فيها قرب وقوع الكارثة، والتنبيه على نقاط أخرى، وبعد أن أرسانا لسيادته رسالة مفتوحة، قبل أيام من إجراء امتحان الباكالوريا، فإننا نندد بإجراء هذه المسابقة على هذا النحو الذي أجريت عليه وخاصة في المحاور التالية :
1- كونه قد تم استهداف أصحاب المعارف المحظرية، في الاختصاص الذي يشاركون فيه عادة، وهو شعبة:الآداب الأصلية، حيث حقق هذا البرنامج ما عجزت عنه الصهيونية العالمية، والمجامع الكنسية، وذلك بخفض مجموع ضارب مادة: التشريع الإسلامي إلى ما يقل عن الثلث، كما تم تهميش مادة: اللغة العربية في الشعب الأخرى، حيث اختفت كاللغة، حاملة للعلوم، وقلص ضاربها كمادة إلى أقل من 10% وحتى في شعبة: الآداب الأصلية زاد فيها ضارب المواد المدرسة باللغة الأجنبية، على ضارب المواد المدرسة باللغة العربية، بل الغريب تماثل ضوارب مادتي: اللغة العربية واللغة الفرنسية! حيث تمت خدمة الأفكار المنحرفة من خلال مساواة ضارب اللغة العربية مع الفلسفة، وهو ما يخدم الانحراف والضلال، أكثر من الهدي والاستقامة، شأنه في ذلك شأن حذف مادة التربية الإسلامية من باقي جميع الشعب، مع فرض الرياضيات واللغات الأجنبية على جميع الاختصاصات، فكانت المادة المغضوب عليها هي مادة التربية الإسلامية! حيث استشاطت وزارة التهذيب غضبا اتجاه المادة، وحذفتها على الرغم من نصائح المفتشين واستشارات وتوجيهات أصحاب الشأن التربوي، فانتهجت بذا منهج من حادَّ الله ورسوله؛
2- كما نندد بسياسة الاختلاط بين الجنسين، من اجل إشاعة الفاحشة، وخاصة في المسابقات، باختلافها واختلاف مراحلها، حيث عمدت الثلة المشتغلة على اللوائح في الوزارة، وفي أكثر المدارس، على ترتيب الأولاد والبنات ترتيبا مختلطا في الجلوس، ولهذا فإننا ندعو المعنيين وكل أصحاب النيات الخيرة إلى تطهير وزارة التهذيب من هذا الطاقم الموكل إليه إعداد اللوائح في هذه الوزارة، التي فشلت كوزارة فتحولت إلى حكومة (كحاطاب المدينة) المثل المشهور؛
3- ولم يستطع مجاراة هذا البرنامج الخبيث إلا بعض الإدارات المدرسية، التي ظلت تمنع طواقمها من أي لائحة أو جدول باللغة العربية، وقد تولى كبر هذا الإثم أكثر الثانويات والاعداديات في الوطن، وحازت قصب السبق في هذا المجال: ثانوية اكجوجت التي لجأ أحد أساتذتها إلى ترجمة اللوائح على حسابه لدى أحد الخواص، بينما تميزت بعض المدارس القليلة باحترام الدستور والقوانين، كما هو شأن إعدادية: مقام إبراهيم في اترارزة، فلمديرها منا الشكر الجزيل، مع أننا في المنسقية لا نعرفه ولا يعرفنا، ولكننا نرى حقا علينا، وعلى كل ذي غيرة على الدين الإسلامي ولغة القرآن، أن يشكره ويهنئه على هذا التصرف الخاص في هذا الزمن العاثر بأهله .
4- وعلى المستوى الفني: فإننا نندد بسياسة الشح في الموارد المالية، أو اختلاسها وتبديدها، لصالح إهمال وإفشال الامتحانات، ونعني بذلك تقليل عدد القاعات لتقليل عدد المراقبين، إذ لا يمكن لأستاذين أحدهما يقوم بإعطاء الأوراق واستلامها أن يراقبا مجموعة من التلاميذ يشتركون في المقاعد، بل الواجب إفراد كل تلميذ في مقعد، وإلا فسيكون الامتحان مجرد مسرحية هزلية لا معنى لها .
عن المنسقية :
الأستاذ/ محمد الأمين ولد محمود ولد محمد المامي
بتاريخ: 01/07/2012