حزب “المستقبل” لقاء الشعب اهانة للموريتانيين

نواكشوط ـ ونا ـ قال حزب المستقبل ” خلية الازمة ـ التحالف الشعبي التقدمي” سابقا إن لقاء الشعب كان اهانة للشعب الموريتاني.

واعتبر الحزب في بيان تلقت ونا نسخة منه ان ولد عبد العزيز كان يتجاهل الواقع الحقيقي للموريتانيين.

وجاء نص بيان الحزب فيما يلي:

إننا في حزب المستقبل ننتقد خطاب الجنرال محمد ولد عبد العزيزة في مدينة اطار،الذي استهان بالشعب من خلال تصريحاته الواهية في مسرحية لقاء الشعب السيئة الحبكة والإخراج، التي دأب من خلالها على إهانته للشعب الموريتاني ولعبه على الذقون، والاستهتار والتنكر للواقع المرير الذي يعيشه الموريتانيون.

هذا وقد عمد الجنرال عزيز إلى تجاهل الواقع المعيشي المتردي للسكان والأسعار الصاروخية للمواد الغذائية وخاصة القمح والأرز والزيت في شهر رمضان، مكتفا بالقول ان الوضع جيد وان خزينة الدولة بها فائض من السيولة وهو ما يكذبه الواقع الذي تمر به موريتانيا ويعيشه المواطن، لكن عزيز انتهج سياسة تضليل الرأي العام بالمغالطات التي يحسبها إنجازات وإن ظلت بلا جدوى لكونها لم تنعكس إيجابيا على الظروف المعيشية للمواطن، كما ان النظام فشل فشلا ذريعا، على كافة الأصعدة والمستويات، ويبدو ذلك الفشل جليا في المجال الاقتصادي والاجتماعي و السياسي كذلك المجال الثقافي، والأمني الذي يتعامل معه ولد عبد العزيز بسذاجة، ناسيا او متناسيا الخطر الكبير المحدق على حدود موريتانيا بسبب أزمة مالي التي لم يتعامل النظام معها بطريقة حكيمة قائلا أن الحدود الموريتانية آمنة، رغم اعترافه ان نسبة (65) من الشمال المالي أصبحت تحت سيطرة الجماعات المنتمية للتجمعات الجهادية، كما اظهر تناقضا كبيرا من خلال لغة الأرقام التي استخدمها في لقاء الشعب، حيث اخرج صورة وردية للواقع المعيشي عكس الواقع على الأرض.

إن حزب المستقبل ليشجب تصريحات الجنرال ولد عبد العزيز في مسرحيته في مدينة اطار، حول العبودية في موريتانيا وتنكره لها جهارا نهارا متهما الذين يدافعون عن قضية الحراطين العادلة بانهم يتاجرون بها، وهذا ليس جديدا على ولد عبد العزيز لأنه قالها في مسرحيته الهزيله لقاء الشعب في نسخته الأولي متحديا بذلك مشاعر الأرقاء ، قائلا ان العبودية ليست موجود في موريتانيا رغم وجود القوانين المحرمة لها، وهاهو اليوم يعيد الكرة لإهانة الحراطين الذين يعمل على تغييبهم كما عمدت جل الأنظمة السابقة، كما ان الجنرال لم يعمل على تنفيذ الإجراءات القانونية المصاحبة لقانون تحريم العبودية لأن الدولة عليها القيام بمسؤوليتها من اجل الرفع من شأن اللذين يستعبدون انفسهم- حسب الجنرال-وليس عليها التملص من مسؤوليتها والاكتفاء بقول ” ان هناك من يتاجر بالعبودية”

كما اكد حزب المستقبل تمسكه بموقفه الثابتة والدائمة منذ تأسيسه متشبثا بالمشاركة السياسية والعمل على توحيد الصفوف وتضافر جهود كافة القوى الوطنية من اجل حل كل القضايا الجوهرية وخاصة معضلة العبودية، كما أن الأوضاع التي صاحبت تشكيل نظام ولد عبد العزيز انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم الذي يسعى التقدميون اليوم إلى تحقيقه المتمثل في تجسيد العدالة والمساواة والاهتمام بكل القضايا الوطنية الشائكة المهددة للحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي.

إن حزب المستقبل اذ ينتقد سياسة نظام عزيز ينوه الى انه من الأجدر في المرحلة الحالية هو الإتحاد لإدارة مرحلة ما بعد “رحيل نظام عزيز” التي أصبحت مسألة وقت، بعد عجزه عن علاج الأزمات التي خلقها بسياساته الارتجالية، كما ان الحزب أمام هذا الواقع المترنح والسياسية المرتجلة للجنرال عزيز الذي يجر البلاد الى مصير مجهول، يؤكد انه يملك رؤية سياسية واضحة وأطروحات متكاملة لبناء موريتانيا للجميع باختلاف مشاربهم وقومياتهم وثقافتهم التي تشكل النسيج المتلاحم لموريتانيا العصرية البعيدة عن الغبن والتنكر والجحود الذي دأب عليه الجنرال عزيز منذ وصوله الحكم بانقلاب عسكري2008، مؤكدا سعيه ورفاقه في المنسقية الى تحقيق آمال المواطن الموريتاني وتخفيف معاناته وآلامه للوصول إلى نهضة البلد

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى