تفاقم حالة ابوه ولد خيري الذي تحرق جسده سموم شركة MCM
أكجوجت – صحفي ـ في مقابلة خاصة مع وكالة صحفي للأخبار اشتكى ابوه ولد خير من المقاول الذي يتبع له أغلب عمال شركة MCM من منعه من السفر للخارج لتقي العلاج الضروري لحالته الصحية التي بدأت تتدهور يوما بعد يوم.
وقال ولد خيري إن المدير العام للشركة وافق على طلب الأطباء الذين عينوا حالته بضرورة نقله للخارج لتلقي العلاج واعطائه مبلغا من الصندوق الاحتياطي للشركة على حد تعبيره.
وأضاف أن ما قام به ولد المان من منعه من حقه في العلاج كعامل يتبع له يعتبر ” نوعا من أبشع صور استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وينم عن مدى موت ضمائر هذا النوع من المقاولين الجشعين والذي لا يرعن لأحد ذمة ولا عهدا “.
واعتبر أن ما قام به ولد المان مخالف لكل الأعراف القوانين المحلية والدولية وحتي اتفاقيات الشغل التي تنظم العلاقة بينه كعامل وولد المان كمشغل له.
يعني ابوه ولد خير حاليا من آثارا خطيرة السموم التي انسكبت على ذراعه، حيث تم حجزه في المستشفى الوطني لمدة أسبوع كامل، كما كست حروق غريبة ذراعه مع انتشار مستمر لها دون أن يجد أي فائدة للأدوية التي تعطى له هنا.
يذكر هنا أن معاناة بوه ولد خير بدأت صباح يوم الأحد الموافق 09-06-2012 عند الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة عندما كان في مكان عمله بشركة MCM يؤدي واجبه المهني، حيث تعرض لحاث عمل قلب حياته رئسا على عقب.
تمثل الحادث في سكب كمية سائلة من مادة سامة على ذراعه الأيمن من آلة تصفية الذهب، فأسرع إلى المستشفي الجهوي لمدينة أكجوجت لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، وغم أن هذه المواد خطيرة وسامة ولا يمكن التباطؤ في شأن علاجها والتعامل معها إلا أن الطبيب لم يقم بالتشخيص الضروري لهذه الحالة وأراد إهدار الوقت حتى ظهرت على المريض بعض البقع سوداء انتشرت باتجاه صدره.
وبعد كثير من الإصرار والإلحاح من المريض على الطبيب المعالج برفعه إلى العاصمة نواكشوط لتلقى العلاج قبل الطبيب ذلك، وكان الأمل كبيرا لدى ابوه ولد خير بأن الذهاب إلى العاصمة سيكون عاصما له من مخلفات آثار سموم تستخدم في أسلحة الدمار الشامل.
وجاءت خيبة الأمل مع طيب الأمراض الجلدية الذي تتعامل معه الشركة حيث لم يقم بطلب إجراء أي فحص وكأن الموضوع مرض جلدي عادي وليس مواد اسيانير السامة أو كأن الطبيب لم يسمع عن خطورتها، استعمل المريض الدواء الذي أعطاه طبيب الشركة إلا أن النتائج كانت عكسية حيث ازداد انتشار البقع في جسم المريض.
ثم قام ولد خير بالذهاب على حسابه الخاص إلى لبروفسير بال الذي طلب منه اجراء الكثير من الفحوصات أظهرت نتائجها أنه مصاب بسموم خطيرة، لكن الشركة لم تعترف بهذه الفحوصات ولا نتائجها ولا توصيات الطبيب المختص بل ضربت عرض الحائط بكل ذلك وقالت انها لا تعترف بما يصدر عن طبيبها المختص.
والطبيب المعتد لدى الشركة أعطى المريض ورقة رفع إلى مستشفى الأمراض العقلية في محاولة من الشركة وطبيبها مماطلة المريض وهدر وقته في مالا طائل من ورائه، وكان تعليق ولد خير بأن الطبيب أولى منه في الذهاب إلى مستشفى الأمراض العقلية لأن مجنون على حد قوله.
بوه ولد خير الآن يطرق كل الأبواب ويحاول فتح كل القنوات التي يرى أن من شأنها أن تسهم في حل مشكلته مع شركة خدمها مند ما يزيد على ست سنوات بكل جد واتفان وإخلاص، وهاهي الشركة والقائمون عليها يديرون أظهرهم لولد خير ويتركوه يصارع المرض لوحده، مما يشكل إهمالا من الشركة لعماله ومصا لعرقهم ودمائهم، أو هو نوع من الفساد الاداري والأخلاق الذي تشهده شركة MCM ، أو هو ضرب للقيم الدينية والخلقية في أبهى صوره، أليس هذا استهتارا واضحا بأرواح الناس وأجسادهم وضربا بعض الحائط بكل القوانين الوضعية خاصة منها المطبقة في موريتانيا.