حرب العصابات

مجاعات وكوارث, أمراض وأوبئة, فقر مدقع وثراء فاحش, شبق وشذوذ ينتشر كالطاعون, حروب ومجازر, تاريخ أعاد نفسه آلاف المرات


حرب العصابات : بقلم : حمودي ولد حمادي

عشق للمال والسلطة أعمى من يمتلكهما ومن يلهث للحصول عليهما, أكاذيب تحولت لحقائق وحقائق تحولت لأكاذيب, معاناة وضياع وعقد نفسية, مؤامرات وسيناريوهات شر وراء الكواليس, احزاب وطوائف وجماعات اعماها الجهل والفخر, فوضى عارمة فهدوء ثم فوضى مجددا, واللائحة تطول..هي وغيرها الأسباب جعلت منكم ملحدين ومخالفين..إلخ, أما بالنسبة لي فهي وغيرها اسباب زادتني ايمانا بأن لهذا الكون خالق قادر رحيم عادل له حكمة في كل شيئ, خالق “ليس كمثله شيئ” يتوقف عنده العقل والفلسفة, خالق يعلم مالا نعلم, لأني لا ولن ارضى بهكذا حياة ان يكون كل شيئ ينتهي إلى الاشيئ او يبقى كل شيئ, فكما قال احدهم اذا كان الظمأ للماء يدل على وجود الماء فالظمأ للعدل يدل على وجوده ولأن لا عدل في هذه الدنيا فهو دليل على وجود ما بعدها مستقر العدل الحقيقي, فلا بد ان يكون للقصة بقية. هروب من مسؤولية وفقدان لروح الدينية حروب بدأت كتابة قصتها قتل حاز على جوائز خيالية زرع في القلوب الساكنة خوفا باهظا لا يستطيع أن يتجادل الاثنين فيه. مجتمع طبقي يعيش على تقاليد وراثية يزداد يوما بطشا واعتداء بدل أن يكون مجتمع الديني الذي يسير على دساتير الدينية ومحمدية, يسير على تقاليد الوهمية متمثلة في رؤيتهم لتقدم العالم من حولهم رغم أن أجداد عاش عمرهم في العز والكرم تحت ظلال الرحمة والغفران من الله لا قتل يزورهم ولا فاحشة تهزهم. أهو مرض أم وباء أصاب جذور وطني أم أن هذا المرض الذي لا دواء له في أحشاء أبنائها موروث أم أنه حصيلة إهمال الأسري والمدرسي والحكومي. طالما تشرفت ان يكون لي وطن أزهو فيه بالسعادة وإطمئنان أم أنها الساحة المعركة لايسلم أحد من ثمارها. في الأمس قتل فلان واليوم قتلت فلانة وغدا سيباع فلان هذه سيناريوهات النظام الموريتاني الذي يفتقد إلا وجود أبناء مثقفين يرون ما يدور حولهم لا يلعب بهم كما يجود الآن. السلطة أعمت لا ترى النهب ولا ترى القتل ولا يحكى إلا أنكم الديمقراطيين. انتشار لوباء المحرق وفتاك ضد فتيات الموريتانيات اختفائهم ومره قتلهم على يد أبناء مسئولين لا يزرون السجن مره من الباب الخلفي يخرجون ويدسون من يعتاد طريقهم. سأحكي قصتكم ابناء اجدادي سألون طريقكم بقلمي سأفجر رأس من يظلمكم لكني لست وحدي أنتم ستكونون معي أم أنكم تختارون الاهانة والعذاب الذي لا ناقة لكم فيه ولا الجمل أم أن هناك طائفة تستفيد من هذه المجزرة القائمة والتي لم يتحدث فيها أحد بعد…. هل تظنون أن وفات أبناء عقدة نفسية تلك ترجمتهم الخاصة لأشخاص كلا ولن تهدأ ريشة حتى يأخذ كل شخص حريته فحتى الصبي أخذت حقوقه وهدمت جدرانه يخاف الذهاب إلا المدرسة ما سبب ذالك يا معشر المسلمين؟. أحكام أمريكا وشريعة إسرائيل يتبعها أبنائهم الذين يحكموننا اليوم ونحن بكل وجه نطلب عفوهم كلا أنكم لمفلحون لشعبكم, أيها الجمع الغفير السياسات المنحدرة تحت ظلال الشمس الغضب من شعب عرف طعم للآلام عرف الموت من وطنه تحدى نكبات الحياة التي نقشتموها بعنوان إصلاح والتنمية, أشباك وقلة رعاية وهدم للبنية التحية في كل البلد العربي ومعانات الشباب ألفت شعوبا والكتب جف القلم وطويت ورقة. قد يكون هذا ليس بالغريب عنكم لكنكم تتجاهلونه سلسة الحياة طويلة لا تتطوي على ملك واحد فأخوكم فرعون لقي مصرعه ودفن مع ظلمه وقتله حتى قبره عجز عن حمله. فأنا الذي مزقني الأسي واغتسلت بالدموع وفصلت من الموت ثوبا لي واتخذت الدنيا قبرا لي فالحبيب يقتل والصديق يذبح ولا يبقي سوي قتل وذبح.

الكاتب : حمودي ولد حمادي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى