شعراء موريتانيا يؤبنون الشاعر والأديب محمد سالم ولد الصوفي
نواكشوط – صحفي -نظمت جمعية الأصالة لتوثيق التراث بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء اليوم الأحد في العاصمة نواكشوط أمسية تأبينية للشاعر الراحل: محمد سالم ولد الصوفي؛ وقد حضر الندوة لفيف من الأدباء والشعراء إلى جانب جمع غفير من ذوى ولد الصوفي وأصدقائه.
كما افتتحت الندوة التأبينية بكلمة لبابه ولد الصوفي –الأخ الأكبر للفقيد- رحب فيها بالحضور؛ مؤكدا أن محمد سالم ولد الصوفي كان مستعدا للرحيل في الآونة الأخيرة بالرغم أنه كان في ريعان شبابه؛ وكان بصحة تامة؛ وعدد بابه قضايا تدل على ذلك منها توصيته لابنه الذى لم يتجاوز أربع سنوات من العمر؛ وزيارته لمكان قبره قبل أسبوع من وفاته؛ وأضاف بابه ولد الصوفي أن الفقيد محمد سالم كان آخر ما قاله من الشعر قصيدة يمدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ويذم فيها من أساءوا عليه في الفلم الأمريكي المسيئ.
بدوره قال رئيس جمعية الأصالة لتوثيق التراث الصوفي ولد المختار ولد محمد الصوفي إن جمعيته اختارت تأبين الفقيد لتعزية الوطن في فقدانه؛ وأضاف الصوفي –في كلمته- ان الأمة فقدت شخصية معروفة بالورع والتقى والتدين والانفاق في السر والعلن..وفق تعبيره.
وقد تخللت الندوة القاءات لمراثي شعرية كثيرة تمدح الفقيد وتترحم عليه هو وعقيلته ريا بنت القاضي؛ ألقاها شعراء وطنيين من بينهم: محمد عبد الله ولد عمار؛ وأوليد الناس ولد هنون؛ ومحمد ولد سيدي محمود؛ وممود ولد بلبلاه؛ ولمجد محمد الأمين السالم؛ ومحمد صالح ولد الصوفي؛ والصحفي البارز الحسين ولد محنض….
جدير بالذكر أن الندوة حضرتها شخصيات ثقافية وفكرية معروفة مثل الشيخ محمذن ولد محمودن؛ وأحمد بابه ولد أحمد مسكه؛ والصحفي محمد محمود أبو المعالى؛ إلى جانب عمدة واد النقة: المختار السالم ولد التقي.
وقد دامت الندوة عدة ساعات بسبب تزاحم الشعراء على القاء قصائدهم التى يرثون فيها ما أسموه “فقيد الأدب والمروءة والدين” الشاعر: محمد سالم ولد الصوفي.