14 حالة من حمى الوادي المتصدع بولاية تكانت وحدها

نواكشوط – ومـا – أكد د. الشيخ باى ولد امخيطرات مستشار وزير الصحة المكلف بالاتصال أن ما يشاع اليوم حول مرض حمى الوادي المتصدع الذى ظهرت حالات منها مؤخرا فيه الكثير من المبالغة.
وطمأن، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء المواطنين أن الوضع بدأ يتحسن وأن السلطات الصحية أخذت جميع الاحتياطات لتطويق المرض الذي بدأ في التراجع.


وفي ما يتعلق باستعمال اللحوم والألبان فلا مانع من ذلك إلا أنه يتوجب طهي اللحوم جيدا وغلي اللبن قبل شربه من أجل الاحتياط بالنسبة للمناطق التي ظهر فيها المرض.

كما طالب في هذا الصدد الجزارين باستخدام الأقنعة و القفازات مبينا أنه لم تظهر حالات جديدة من الوباء منذ خمسة أيام على مستوى كافة التراب الوطني وأن العاصمة نواكشوط لم تظهر فيها أي حالة على الإطلاق منذ ظهور المرض.

ولمكافحة الفيروس والقضاء عليه، يقول د. الشيخ باى، ستقوم وزارة الصحة بتفعيل البحث العلمي حتى يتم القضاء على المرض في فصل الأمطار.

وبين أن وضعية المرض حاليا ليست مقلقة نتيجة لانحسار موسم الخريف الذى يعتبر أهم عوامل ظهوره.

وقال إن المؤشرات تدل على أن المرض بدأ يختفي إلى حد الساعة، بعد إصابة 30 شخصا على المستوى الوطني توفي منها 13 شخصا.

واعتبر أن هذا المرض ظهر في حيز جغرافي واسع إلى حدما 12 مقاطعة في سبع ولايات تقريبا وهذه الحالات ظهرت منها 14 حالة في ولاية تكانت .

وأضاف مستشار وزير الصحة أنه على مستو ى التشخيص المخبري وبعد التأكد من وجود الفيروس في الحيوان من طرف وزارة التنمية الريفية تم فحص عينات دم ل 26 شخص مصاب عن طريق المعهد الوطني للصحة العمومية وتم التأكد من وجود تسعة مصابين وتسعة غير مصابين وثمانية في مازالوا في إطار البحث.

وقال أنه في كل الحالات يجب يجب التأكد من أن أن حمى الوادي المتصدع يمكن التغلب عليها بنسبة 97 % و3 % لابد تستدعى نقل الدم للمصابين.

وأكد المستشار الإعلامي لوزير الصحة أن الوضع تحت السيطرة وأن قطاع الصحة قام بعد ظهور أول حالة يوم 25 سبتمبر بإرسال تعميم لجميع المراكز والنقاط الصحية بضرورة الاستنفار والتكفل بأي حالة طارئة، كما قام بإرسال فرق طبية لتدريب الطواقم العاملة في الولايات للتعاطي مع المرض .

وأوضح أنه نظرا لأن المرض تصاحبه حمى فقد تم إرسال كميات كافية كافية من الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة له كالحمى ، كما تم تفعيل بنوك الدم نظرا إلى أن الوفيات تمت بفعل نزيف الدم وأن نقل المصابين خطر على حياتهم مما استوجب إرسال المعدات اللازمة للمستشفيات الجهوية فمثلا تم تجهيز مستشفى ألاك وتجكجة وكيفه ولعيون والنعمة بالمستلزمات الضرورية لتسهيل التكفل بالمصابين، ودعا المواطنين في داخل الوطن إلى التمسك بثقافة التبرع بالدم عند الحاجة.

وقال إنه نظرا لاتساع الرقعة الترابية للفيروس قامت وزارة الصحة بتزويد المدن بسيارات جديدة، حوالي 18 سيارة إسعاف.

وعلى مستوى وزارة التنمية الريفية تمت إعادة النظر في تنظيم المسالخ وتنظيم حملات تلقيح الحيوانات على المستوى الوطني، موازاة مع حملة وزارة الصحة في هذا المجال بتنظيم حملة على مستوى التراب الوطني للقضاء على ناقلات البعوض عن طريق الرش وتعقيم المياه بمادة لكلور(جافيل).

وأكد أن انتقال المرض من إنسان إلى إنسان لم تؤكده البحوث العلمية لكنه يدعو الطواقم الصحية إلى توخي الحذر.

ويرجع أول ظهور لحمى الوادي المتصدع إلى سنة 1931 في كينيا وظهر في موريتانيا لأول مرة سنة 1987 لكن لم تظهر حالة وبائية حتى سنة 2010 في ولاية آدرار.

وهذا المرض يسببه فيروس يصيب الحيوانات عن طريق انثى البعوض (آدس) وينتقل من الحيوان إلى الإنسان.

ويوجد هذا الفيروس في بيض البعوض تحت الأرض ليظهر في موسم الخريف عند هطول الأمطار حيث يتفقس البيض ليخرج الفيروس.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى