الأسد… والضِّباع!

ما إن يرخى الليل البهيم سدوله,ويسترخى الضِّرغام طرفة عين؛حتى تتداعى الضباع مُزَمجرةً, تترصّد وتتربَّصُ بحماهُ الدوئر ,لعلها تجد لها فتاتا تختلسه كنساَ ,وما إن تسمع زئير الهِزبر ,

حتى تعقف أذيالها القصيرة منكفئةً على أعقابها الدقيقة العرجاءَ إلى جحورها القاحلة المظلمة.

فلتسمحوا لي- سادتي القراء- لنأخذه اقتباسا من وحى الطبيعة لنسقطه على واقعنا:

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

فالأسد هو قائد الوطن وبانيه,أما الحِمى فهو موريتانيا أمةً وأرضاً, أما الضِّباع فهي الضّباعين أوالسراحين أوخفافيش الدَّهماء!! .

…عموما فبصرف النظرعن إختلاف وجهات النظر والتفكير والسمع…وحتى الذوق والشم مع ما يُدعي”المعارضة” فلا يسعنا إلا أن نهنئها على نجاحها لأول مرة في تحريكها للشارع!!أما كيف؟فطبعا بترويع الآمنين الأبرياء, واختلاق الأكاذيب وبث الأراجيف!!وهذه خطوة جريئة,ومتقدمة في النضال السياسي وسابقة نتفهم دوافعها :الإفلاس ,اليأس,ومرارة الفشل.

ومن باب الشفقة علي هذا الرهط حنانا فنتفهم في ذات سياق الدوافع ,لتي تجعل من حقه أن يحصد أصواتا عجز عن الحصول عليها في الانتخابات الرئاسية!!

حين كانت لعنات حرف “الباء”المجنّح أو الطائر الساحر تلاحقهم في صناديق الاقتراع- والعُهدة علي الراوى- رموزهم آنذاك-!!

أصواتٌ بأصوات! لكن الأخيرة أصواتَ إرجاف وإشاعات لا”باء” فيها ولا صناديق اقتراع!

-فمن حقهم أن يُسقطوا الباء من أبجدية اللغة لتكون جدّية لغة يرتقون بها إلي مستوي المعارضة النبيلة.

-ومن حقهم الانزلاق إلي مهاوي الانحطاط؛ومن حقهم التشبث بالخطابات المتخبطة, والأداءات الباهتة…

لكن ليس من حقهم أن يعاقبوا الشعب علي قناعاته الراسخات بهذا النهج وصاحبه,فتلكم -لعَمرى-قناعات لن تزول إلابزوال الجبال الرّاسيات!

-وليس من حقهم كلما فشلوا في الولوج إلي مشاعر الأمة واكتساب ثقتها إطلاق الإشاعات علي عواهنها تهديدا ووعيدا وإرجافا.

لكن من حقهم –كما أقتبستُ أنا من وحي الطبيعة مقدمة هذا المقال-أن يقتبسوا هم من سلوك الضفدع سباتها الطويل ؛ليغُطّوا في نوم عميق خالدين فيه أبدا,فيريحونا من إرجافاتهم الخطيرة ومخططاتهم الرعناء.

ومن حقنا نحن شعب هذا الوطن أن ننعم بالأمان وأن نهنأ بخيارنا الحكيم ,ومن حقنا كذلك أن ننشد تلك القطعة الرائعة:

ومن يصنع المعروف في غير أهله……………

د/ محمد ولد الخديم ول جمال

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى