إلى متى ياعرب “غزة تموت”

يوماً آخر صباحاً آخر فنجان قهوة آخر وزهرة يأس أخرى تقطف في غزة صباحاً آخر فنجان قهوة آخر ومئات القذائف تمطر ناراً فوق سماء غزة

غزة تكتب تاريخها تاريخ أمة لم يعد لها تاريخ وتضيء شمعة أخرى في عتمة الضلالة لأمة يؤذيها نور الشمس ويخنقها قول كلمة حق أمام مستبد ظالم غزة تؤرخ للحياة للانتصار للمقاومة.

فلسطين ماذا يصيبك لماذا أنت منهمكة لماذا أنت في المرتبة الأولى في قافلة الدمار واليأس لماذا أنت محل المعانات ألست من يستحق العيش؟ ألست أم الحرية وسند الإسلام وقوة الأديان ألست أنت من دفعت أبنائها في دفاع عن الدين والأمة أنتم من يستحق أن يتعلم منه ابناؤنا أنتم أصحاب الأرض الطيبة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

كتاب الله فيكم ينشد إنشادا منه الأرض شربت منه أبناء كبرت وفيكم الشهامة والمودة والجهاد
دماء جديدة وأرواح بريئة تقصف ليلا ونهارا لحظة بلحظة ولا شيئ يتحرك وكأن الأرض بيعت لليهود والبشرية شربت ثمار ونحاس الصهاينة وصارت لهم مستأجرة هنا لا رجل يجرؤ على رفع صوته فوق صوتهم لا الشاب يستطيع أن يقفز من فوق الجدار نحن لهم وأنتم لموت الأهل والأحبة عذرا غزة كفاني يأسا على وطني فماذا لك عندي انا عاجز عن نصرة ديني فكيف لي أنت أنقذك أنت من بين أيادي الحزن واليأس وأحررك وأنا بالأساوير قيدت و من نفس إنتزعت الضمير وخنت الأميرة وبعت الدين وسجنت الأمين ووقفت مع اللئيم وجرحت الكريم وكذبت الدين وهربت من جهاد وساعدت النصارا ولهوت كما يلهون وعشت حياتهم ومت مماتهم وفلسطين تنادي أغيثوني أغيثوني أحيوني أحيوني هذه الكملة أخذت من وقتي وعمري سنينا سمعت بها وأنا مازلت ألعب لعبة القميضة وأهرب وراء ورقة لألتقطها.

غزة عانت والعرب غنت وعاشت في أرض عيشة لا يزال الفلسطنيون يحلمون بها لكن فلسطين ليست مدينة دنيوية وإنما هي مدينة حاز أهلها ربع الجنة أبناء وأمهات وأباء.

أمهات يغتصبن وصبيان يقتلن وهم مازلن في بطون أمهاتهم أين الإنسانية؟ التي تعكرون بها جونا أين الضمائر التي تقولون أنها فينا أين العلماء وأين الدين وأين الأحكام الشريعة أم أنها أديان علينا وليست عليهم أم أننا نموت على الشرف ولا نهان ويهان غيرنا نعيش أزمات سياسية واقتصادية لنلهو فيها عنهم لقد مملنا هذه الحياة وإخوتنا لحومهم على مائدة تسيل لقد شاهدنا السينما الحديثة والتي ليس هناك من يخرجها. فهل تظنون بأنهم مسلمون بورما ولت دونهم الأحاديث وقلتم أنكم لم تسمعوا عنها حديثا أتجهلون من أعطوا الدين حقه والسنة اتبعوها اتباعا.

إنها هجرة إلى الله بدماء طاهرة من الأرض الطاهرة وهذا هو الجهاد وماالجهاد بعد غزة بجهاد ولا سلاح ولا قاذفة وإنما النية والعمل والحجارة تدمر ألسنة اللهب وتخيف اصحاب ذل الكفرة الفجرة لا داعي أيها العرب للقدوم فقد تعودنا على تحمل مصيرنا لوحدنا فلا الأمة نأخذها سندا بعد صدام ولا رؤساء نمجدهم ونطلبهم العون بعد صدام فقد قتل زعيم العرب وهو يردد الشهادة لقد قتله الأعداء وأنتم سيقتلكم شعبكم.

في محرقة حقيقية ليست كمحرقة اليهود الوهمية التي تسمى بالهولوكوست إنها محرقة أطفال غزة بشهادة الجميع وعلى رأسهم دول الثورة العربية التي قالو إن سببها هو عدم وجود حريات وطنية ودولية بعد ثورة بطشا وقتلا لاذعا في اطراف غزة ودماء تفسك لحظة بلحظة لكن فلسطين دولة عظمى لم تسمح للإستعماريين بإستعباد شعبهم ولا حتى قرأت كتبهم ولا تغيير منهجهم الديني أو أخذ مربع ترابي إلا بثمن.

كنت أفتخر بكوني من وطن لا يركع إلا لله لكن بعد اليوم سأقوم بعملية بحث عن وطن يمهد للجهاد ويقاوم العدوان ويساعد الأبطال وسأقوم بتغيير هويتي لأنني أخجل أن أقول بأنني من دولة عربية بعد فلسطين أو غزة حيث تكمن العروبة.

الأطفال تحت الحجارة جثثهم وأمهات وراء القضبان انتزع شرفهم وشباب منهم أخذو الأمل وكسروا الدروب وقيدو ألسنتهم وصبيان كبروا قبل الأوان إثر ماشاهدت أعينهم من الهلع وقتل يستحيل أن ينام أي أحد معه وصوت الصواريخ في غزة يعلوا فوق رؤوسهم الجميع

لا دولة بعد هذا تستحق أن تذكر أو تشكر ولا أمير أوملك أوسلطان أيضا يستحق أن يشكر ويذكر فلكل خانته أفعاله ولعبت به سياسات الداخلية وضاقت به الأرض وسكن الرعب في قلبه واسوطن صراخ الأبرياء نومه فصار يخاف النوم وصار يخاف الموت فأصبح عبدا للصهاينة يدافع عنهم وينتهك حقوقيات مواطنيه تلبية لطلباتهم أترجوا لهذه الأمة نفعا حتى تستعينون بها لا شباب العرب هو المستغيث ولا المجأ ياحسرتي على غزة!

الكاتب : حمودي ولد حمادي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى