أهم القضايا التي تناولها المؤتمر الصحفي للرئيس الموريتاني

نواكشوط ـ صحفي ـ انتهت قبل قليل المقابلة الصحفية التي أجراها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالقصر الرئاسي هي الأولي له مع الصحافة الوطنية منذ إصابته بطلق بطلق ناري تقول الرواية الرسمية إنه كان عن طريق الخطأ.

وقد حاوره فيها كل من الصحفي محمد فال ولد عمير المدير الناشر لأسبوعية لاتربين، والصحفي أبدو سي مامادو المدير الناشر لأسبوعية ايفي، الصحفي محمد محمود ولد أبي المعالي المدير الناشر ليومية أخبار نواكشوط، والصحفي الحسين ولد محنض المدير الناشر ليومية الأمل الجديد، والصحفية رملة بنت تاج الدين المديرة الناشرة لأسبوعية صوت العمال.

وهذه ورقة عن أهم القضايا التي تناولها رئيس الجمهورية أثناء هذا اللقاء.

توطئة من الرئيس

بدأت المقابلة بتوطئة من رئيس الجمهورية شكر فيها المواطنين الذين آزروه ووقفوا معه أثناء علاجه في الخارج، وقال إن شكر المواطنين يتم عن طريق مواصلة الإنجازات التي قام بها في السابق من تحسين للقدرة الشرائية للمواطنين مستعرضا بعض الإنجازات التي تمت في عهده.

الوضع الصحي للرئيس

في سؤال عن وضعه الصحي قال بأنه تعرض لطلق ناري في الظهر أدي إلى نزيف قطع به مسافة 40 كلم قبل أن يصل إلى المستشفى وقد أجريت له عملية في المستشفى العسكري بنواكشوط وعمليتين في باريز مضيفا أن صحته لا تطرح مشكلة لمن يتمنون له الشفاء لا لغيرهم.

زيادة الأجور وغلاء الأسعار

وفي معرض حديثه عن الزيادة الأخيرة للأجور وعدم تناسبها مع الارتفاع المطرد للأسعار أجاب : نحن دولة مستوردة ينطبق علينا ما ينطبق على كل الدول التي تستورد أغلب حاجياتها من خارج حدودها، مؤكدا أن الأسعار لا تتراجع في العالم كله، والحل الوحيد لهذه المشكلة هو العمل على تطوير الانتاج الوطني للتخفيف من الحاجة للاستيراد، بالإضافة إلى ما تقوم به الدولة من زيادة للأجور، ودكاكين خطة أمل التي تستهدف الفئات الضعيفة في المجتمع.

وتحدث الرئيس عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الدول الغربية التي اصبحت تتبع سياسة تخفيض الاجور، مضيفا أنه كان بوده أن تصل الزيادة الاخيرة للأجور إلى 100 أو 200 في المائة، لكن ذلك سينعكس سلبا على الميزانية في المستقبل القريب من خلال العجز عن تسديد رواتب الموظفين، وأن الزيادة الأخيرة على الرواتب تكلف ما يقارب 9 مليارات من الأوقية.

البطالة والتشغيل

كان حديثه عن البطالة بشكل عرضي حيث لم يرد بخصوصها سؤال، وقال بأن البطالة ليست واردة في بلد كموريتانيا غني بالثروات المعدنية، وفرص التشغيل فيه كبيرة، لكن المشكلة تكمن أساسا في غياب التكوين المهني وعدم مواءمة غالبية التخصصات التعليمية مع حاجيات سوق العمل، حيث ركز على أهمية التعليم الفني والتقني.

الوضعية السياسية : الأزمة السياسية، مبادرة مسعود، الحوار

لأول مرة يذكر أن البلاد في أزمة سياسية حيث قال بالحرف الواحد إنه “يفضل الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد على نتائج الثورات التي قامت في دول عربية أو ما يعرف بـ “الربيع العربي”.

بخصوص المبادرات السياسية التي طرحت للخروج من الأزمة خاصة منها مبادة مسعود ولد بلخير لم يبد أي تجاوب معها رغم أنه لم ينف وجود أزمة سياسة، واعتبر أن أحزاب المنسقية هي أول من رفضها، وأن الحل الوحيد للأزمة هو الانتخابات وصناديق الاقتراع، مستبعدا أي احتمال للدخول في حوار ثان مع المعارضة ما دامت تشترط نتائجه قبل الدخول فيه.

الأساتذة المحولون

وردا على سؤال حول قضية الأساتذة المحولين أضاف الرئيس بأن اتهامهم للوزير بتسيس قضيتهم غير دقيق فهم أول من سيسها وذلك من خلال الاضرابات، ولم يبد أي تجاوب مع قضيتهم، وذكرهم بالزيادات المعتبرة التي شهدتها رواتبهم في السنوات الأخيرة.

السجناء السلفيون

أثناء حديثه عن السلفيين السجناء قال بأنهم يهددون أمن البلاد، وقد حاولوا الفرار عدة مرات، كما كانوا يعملون هنا في نواكشوط على اكتتاب الشباب لصالح تنظيم القاعدة، وقد تم وضعهم في مكان لا يسمح لهم بمتابعة أنشطتهم، ويضمن حماية الشباب من تأثيرهم.

العودة إلى فرنسا ومدة الإقامة

وفي ختام اللقاء صرح الرئيس للصحفيين بأنه سيذهب يوم غد الجمعة إلى فرنسا لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وستدوم إقامته هناك ما بين خمسة أيام إلى أسبوع.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى