سوء التغذية يشتاح مخيم اللاجئين الازواديين ونسبة وفيات الاطفال تجاوزت مستوى حالة الطوارئ

امبره – ونا – حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الأوضاع الإنسانية في مخيم “امبره” للاجئين على الحدود الموريتانية المالية تفاقمت بشكل خطير.


وقال مدير أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في موريتانيا كارل نوزي إن اللاجئين الماليين في المخيم الواقع على الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي يعيشون ظروفا صعبة؛ حيث كشف مسح أجرته المنظمة ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل كبير بين الأطفال.

وأضاف نوزي في مقابلة نشرها موقع المنظمة الدولية اليوم الأربعاء، أن واحدا من بين كل خمسة أطفال (نسبة 17%)، يعانون من سوء التغذية، ويعاني 4,5% من أشد أشكال سوء التغذية ويواجهون خطر الموت.

وقال إن مسحا أجرته المنظمة حول معدل وفيات الأطفال أظهر أن نسبة وفيات الأطفال دون سنتين تجاوزت مستوى حالة الطوارئ، وهي أعلى مرتين إلى ثلاث مرات عن ما هي عليه في باقي أنحاء موريتانيا، وهو أمر غير مقبول وفق تعبيره.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأشار ر كارل نوزي إلى الحاجة الملحة لإطلاق حملة للتطعيم تشمل على الأقل 95% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 شهرا، معتبرا أن نسبة 70% فقط من الأطفال دون سن الخامسة تم تلقيحهم ضد مرض الحصباء.

وحذر من احتمال أن تزداد الأوضاع سوء في حال لم يتم تقديم معونات غذائية عاجلة للتغلب على سوء التغذية ومنع ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال.

وشدد على أن تدفق اللاجئين على المخيم الذي يضم الآن قرابة 55 ألف لاجئ، لا يزال مستمرا ولا يعرف متى سيتوقف ويعود اللاجئون إلى مناطقهم الأصلية، لذا يجب وضع حلول طويلة الأمد لهذه المشكلة.

وأعلن نوزي أن منظمة أطباء بلا حدود ستقوم بتوسيع جهودها من خلال نشر فرق طبية في المخيم لتحديد الأطفال الأكثر عرضة للخطر، وإنشاء وحدة جراحية في مقاطعة باسكنو لعلاج النساء المصابات بمضاعفات الولادة دون الحاجة إلى نقلهن إلى مستشفى النعمه الذي يبعد حوالي 200 كيلومتر من المخيم على حد تعبيره.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى