يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان

يُحاصر بيتَ جاري قاتِلان * فقل لي كيف أشعر بالأمان ؟

و أسمع صبية يبكون خوفا * فما معنى التسمُّر في مكاني ؟

أسيرُ تلطُّفاً و أقولُ همسًا* و كنتُ أخ الجميع إذا دعاني

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

فما للناس تُسْلِمُني و تنأى * عرفتُكَ بالتقلُّب يا زماني !

ورثتُ حداء قافلةٍ ولكن * أرى الصحراء تخسف بالأغاني

سأدخل في سراديب التمنِّي * وأخرج مُشهِرا سيفَ البيانِ

لهذا النجم قصتُه دليلاً * فمنْ يا نجمُ ضيَّعَ عنفواني ؟

و كنتَ معي نطارد كلَّ غازٍ * و كنتَ مع الحجيج بتلمسانِ

سميرَكَ كنتُ في أزَوادَ تبكي * رحاب البيتِ و الركن اليماني

وفدتُ أميرُ أهلي يا صديقي * فكنتَ لدى التخاطب ترجماني

أحبٌّهمُ و كنتُ لهمْ حبيباً * فباعدَناَ الغريبُ على التدانِي

و خط بكفِّه الحمراء خطًّا * كذاكَ يكونُ في زمن الهَوانِ

قَبِلْنا ما تجيء به الليالي * أليس البينُ ساقيةَ الحنانِ

يعذِّبُنا بتمبكتو هيامٌ * و تبكينَا فنفهمُ ما تُعاني

أحقًّا يا جميلةُ أنَّ قوْمي * نسوْكِ فصرتُ وجهةَ كلِّ جَانِ

فما فهموا متونكِ حين تتْلى * وَ ما ربطوا المَقاصد بالمَعاني

فحظُّهمُ من التقوى حماسٌ * و تحطيم المقابر و المَبانِي

فلو تركُوا لأهلهمُ اختياراً * لكانَ أبرَّ منْ لُغةِ السنانِ

ذرائعَ قيصرٍ ويْلي عليكُمْ * وَ وَيْلِي منكُمُ في كلِّ آنِ

ولا مرحَى بقيصرَ من مُعينٍ * لأنَّ اللهَ أقوى مُستَعانِ

أُحدِّقُ في الخيامِ و لا جئيهَا *و أحذَرُ من زمانيَ أنْ يرانِي

فتخنقني الدموع و أتَّقيهَا * وأكتبُ ما يدور على لِساني

لِفُلانٍ بكيتُ بكاءَ أهلي *هناكَ و للطوارقِ و المغانِي

قتلتَ أخاكَ يا إنسانُ فاخسأْ * أجبني هل لنصرِكَ من ضمانِ

الشاعر الموريتاني الشيخ ولد بلعمش

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى