فرار مجموعة من نزلاء السجن المدنى بألاك (أسماء)
تمكنت دورية تابعة للشرطة بمدينة ألاك الليلة البارحة من توقيف سجين محكوم بعقوبة الحبس خمس سنوات في السجن المدني، وذلك بعد أن تمكن من الفرار رفقة أربعة سجناء آخرين في وقت متأخر من مساء أمس في حادثة هي الأولى من نوعها منذ إنشاء السجن قبل سنتين.
وقالت مصادر خاصة تحدثت لـ “الأخبار” إن دورية تابعة للشرطة ألقت القبض على سجين يدعى “أبوبكر ولد لمدرمز” أثناء محاولته تنفيذ عملية سرقة ضد أحد المحال التجارية قبل أن تكتشف أنه “سجين يقضي عقوبة الحبس خمس سنوات بالسجن المدني”.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ “الأخبار” إن التحريات الأولية كشفت حتى الآن عن فرار خمسة سجناء من بينهم ثلاثة محكوم عليهم بالمؤبد وهم: (أمم ولد هارون، ابراهيم ولد عبد الله، السالك ولد أحمد ولد اممه، إضافة إلى أبوبكر ولد لمدرمز) الموجود لدى إدارة الأمن بلبراكنه، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بحملة للبحث عن السجناء الفارين داخل المدينة ومحيطها القروى.
عملية الفرار تطرح العديد من علامات الاستفهام نظرا لتعدد وسائل المراقبة داخل السجن (الأخبار)
ولم تكشف المصادر ما إذا كانت عملية الفرار قد تمت بتواطئ بعض عناصر الحرس المكلفين بحراسة السجن أم جاءت نتيجة ثغرة في نظام الحراسة والمراقبة.
ويعتبر السجن المدني بألاك أكبر سجن في الداخل الموريتاني ويتسع لأكثر من 700 سجين حسب المعايير والمواصفات الدولية موزعين على أكثر من مائتي زنزانة، وأربعين غرفة انفرادية، ومجهز بكاميرات داخلية للمراقبة، وعدد من الحواجز، ومحاط بسور يبلغ ارتفاعه نحو أربعة أمتار، إضافة إلى سياج شائك محمي بنظام “الليزر”، وأربعة قلاع للمراقبة مدعومة بأعمدة للإنارة ،ويقبع الآن داخله نحو ثلاثة مائة سجين من جنسيات وطنية وإفريقية عدة.
وكان الرئيس الموريتاني قد تعهد بإنشاء سجن ألاك في حملته الانتخابية، قائلا إنه سيخصص للمفسدين ونهبة المال العام، وذلك ضمن ما كان يوصف بمحاربة الفساد.