المبعد الصحراوي الى موريتانيا ” مصطفى سيدي مولود” : اضرابي سيتواصل حتى التقي بعائلتي
بيان للرأي العام
بمناسبة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أخوضه منذ اربعة أيام أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا، أردت ان اوجه تحية تقدير وعرفان لكل من وقف ويقف الى جانب حقي في الاجتماع بأسرتي، وحقي في التنقل، و أخص بالذكر الاخوة الصحفيين الذين آزروني بأقلامهم، ونقلوا للرأي العام صورة ما اعانيه منذ إبعادي الى موريتانيا.
و لوضع الرأي العام في الصورة، فإنه بعد يومين من اضرابي عن الطعام استدعيت لمقابلة مسئولي الحماية بمكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين في موريتانيا، وعرضوا علي القبول بفنلندا كبلد لجوء، وقلت لهم باني لاجئ منذ سنة 1979، و ما دمت في وضعية لاجئ ولا أملك وثائق سفر، فلا يهم اين سيكون لجوئي. و تلك ليست قضيتي بل قضية المفوضية السامية لغوث اللاجئين التي ساهمت في جريمة ابعادي عن اسرتي بتسلمها لي من البوليساريو بعد أن وجدت هذه الأخيرة نفسها في وضع حرج أمام الرأي العام العالمي بعد اعتقالي.
أما قضيتي فهي أني كنت في طريقي إلى أسرتي في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري و تم قطع طريقي و اعتقالي و اخفائي قسرا ثم ابعدت الى موريتانيا، ولا زلت اناضل من أجل الاجتماع بأبنائي، وهو حق ما تزال المفوضية السامية لغوث اللاجئين تتنصل منه رغم التزامها به منذ تدخلها الأول في قضيتي، و هو مطلبي الاول في الاضراب عن الطعام الذي أخوضه منذ أربعة ايام.
و عليه أعلن للرأي العام بأن اضرابي عن الطعام يبقى مستمرا الى غاية اجتماعي بأسرتي. و مهما كان مكان لجوئي في موريتانيا أو فنلندا أو غيرهما، فليس امامي من خيار سوى الاستمرار في الاضراب عن الطعام، ما دمت محروما من العيش مع أبنائي.
نواكشوط في: 23 مايو 2013