هـــــــوس الأفيـــــــون الشـــــائع…

قال الرسول (ًص)في الصحيح” انا زعيم لبيت في رباض الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ولبيت في وسط الجنة لمن ترك المراء وانكان محقا ، ولبيت في اعلي الجنة لمن حسن خلقه …صدقرسولالله(ص)، والزعيم هنا بمعني الضامن.

لقد لقيّ الكذب في مجتمعنا رواجا لا حدود له، وخصوصا في مددننا الكبيرة، حيث اصبح الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتي يعرف بين اطفاله كذّابا ويعلّمهم الكذب فترى الرجل يعطي هاتفه النقال لأبنته المراهقة ، ويقول لها قولي اني نائم اوغير موجود,!!!

لقد دخل الكذب اليوم في اخلاقنا ومعاملاتنا كالسرطان الخبيث، في كل مناحي الحياة وطال كل شيءفي حياتنا السياسية ،والاقتصادية ، والاجتماعية ، وحتي في حياتنا الأخروية، حيث تأسست هناك مذاهب الكذب المنتشرة والمستحسنة لدي أئمة بلغ سعيها في حب الدّنيا نصبا، واشتعلت منها الرؤوس شيبا، تببح الكذب علي نفوسها ، وفي نفوسهابحجة ان الكذب عندها علي الزوجة مبــــاح ،وان الكذب لضّرورة مباح ،و الكذب لجلب المنفعة مباح، فاين الحقيقة الغائبة .

لقد طفح الكذب واستشرى….فتراه في اشرطة مفبركة ترتكب بها جريمة القذف …وتراه في محاكات اصوات النساء …للارتكاب جريمة القتل ،

افيون ا اليوم تداربه مؤسسات كبيرة وعامرة وقد ارتفعت بورصته في الاسواق الوطنية حتي ان هنالك من لا يتعاملالي بالكذب.. فلا مكان للصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلائك رفيقا…

ائمة المساجد التي تهرع الي الاحتيال من اجل جلب منافع دنيوية زهيدة ، لقد اكد لي امام ،انه قد وجد في منطقة عرفات وحدها اكثر من 39 اماما لمساجد غير موجودةعلي الارض،وفي شهر رمضان سابقـانه الكذب من اجل التمور والالبان واكمال المساجد من جيوب الطيبّين الخيّرين، لك ان تتصور ان تلك المساجد التي لم تكتمل ….! ولن تكتمل لأنها اسست علي شفي جرف من الطمع وحب الدنيي.

ان الفقراء اليوم يموتون من الجوع والمرض والحرمان لان هنالك من ينتحل،

ويتقمّصحالتهمالمزرية في البيوت والشوارع والازقة في تمثيلية البؤس النفعية حتي اذا ما كانوا صادقين يوما في تلك الدعوي ونهم معوزين لا يملكون الامل..!عند ئذ هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا….؟

ان الجهات الرسمية قد طالها هذا الوباء فتري المسؤول امام الطوابيرالبشرية الطّامعةفتجده مكرهامرغما علي اعطاء التزامات ومواعيد من افيون الكذب الشائع بقصد اوبغيرقصد الله اعلم.
وقد قال رسول الله (ص)اذا تستح فاصنع ما شئت “وقد وضع المجتمعالموبوء بهذا الهوس أنك( اذا لم تكذب فانت ابله …ولا مكان لك في السياسة …!)

والسؤال موجه الي كل فرد : هل سيأتي اليوم الذي نصدق فيه مع ذواتنا كما امرنا ديننا ورسولنا(ص) وننبذ الأفيون الشائع الذي أدمناه بشره !

بقــــلـــــــــــم :سيد محمد ولد اعليات

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى