ذاكرة التاريخ
كان الإخوان المسلمون التنظيم السياسي الشعبي العربي الوحيد الذي أرسل كتائب مسلحة للجهاد في فلسطين عام 1948م،حيث وصلت فلسطين كتائب إخوانية من مصر والعراق وسوريا والأردن ،وكان لها دورها المهم في التصدي للعصابات الصهيونية ،مما أربك المخططات الصهيونية وأظهر خيانة الأنظمة العربية الخاضعة للانكليز ،في هذه الأثناء قرر الانكليز القوة العالمية المتنفذة في الشرق الأوسط الايعاز إلى الملك فاروق وحكومته بوجوب معاقبة الإخوان وإنهاء دورهم الجهادي في فلسطين ،فتم سحب الكتائب من ساحات القتال وإيداعهم في السجون المصرية ،ثم شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة واغتيال مرشدها يوم 12 فبراير 1949م ،وتواصلت سياسات السحق والمحق ضد الحركة في العهد الجمهوري الذي حل محل العهد الملكي منذ 52م ومازادت هذه الحرب الحركة إلا تمدد وتجذرا في وعي الأمة .
اليوم تتجدد مؤامرة تحالف الأنظمة الخيانية والغرب الاستعماري والكيان الصهيوني لتصفية الحسابات مع الإخوان في مصر الذين كانوا درع الثورة المصرية أثناء أحداثها الحاسمة وافشلوا خطط الدولة العميقة اثناء المسار الانتقالي الذي اعقب سقوط مبارك مرورا بهزيمة الفلول في جميع المحطات الانتخابية وانتهاءا بتدشين مشروع نهضة مصر