ولد عبد العزيز : نحن سائرون بثبات على درب ولد داداه
أديس أبابا ـ صحراء ميديا ـ قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه عازم على السير على “درب التقدم والرفاه، الذي سار عليه زعماء أفارقة عظام ، من بينهم الرئيس الموريتاني الأسبق المرحوم الأستاذ المختار ولد داداه، أحد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية ورئيسها لسنة 1971.
وتناول ولد عبد العزيز في أول خطاب له بعد تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي اليوم الخميس، عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ودعا إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، لمناقشة الهجرة ووضع مقاربة للحد من بعدها المأساوي.
وبدأ الرئيس الموريتاني في إدارة جلسات القمة الأفريقية العادية، وأشاد في بداية كلمته بالحكيم الإفريقي العظيم والمناضل الفريد الرئيس نيلسون مانديلا، المتوفى نهاية العام الماضي، واعتبر أن ذكراه ستبقى خالدة.
كما عبر عن امتنانه للقادة الأفارقة واعتزازه بالثقة التي منحت له، قبل أن يتوجه بالشكر العميق إلى قادة بلدان شمال أفريقيا للدعم الذي منحوه له، مشيراً إلى أن قبوله الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي “يترجم حرصي على أن نحقق معا، خلال هذه المأمورية، الأهداف النبيلة التي تطمح إليها شعوبنا، والمتمثلة في تعزيز دور ومكانة أفريقيا في العالم والحفاظ على وحدتها ضمن تنوعها الغني وتوطيد الديمقراطية والحرية والأمن والسلم والاستقرار، والحكم الرشيدة من أجل حياة كريمة”، على حد تعبيره.
وعبر الرئيس الموريتاني عن استعداد بلاده لاستضافة أمانة “الحملة من أجل تخفيض وفيات الأمهات في أفريقيا”، وهو ما أشار إلى أنه يدخل في إطار تسريع تحقيق أهداف الألفية المتعلقة بالصحة.
وخلص ولد عبد العزيز إلى أن “رهان العناية بالشباب الأفريقي يشكل هدفا استراتيجيا”، مشيراً إلى أن “الشباب يمثل ما يقارب ثلثي سكان القارة وأي تقصير في الاهتمام به وطموحاته، قد يولد الإحباط الذي يجعله فريسة سهلة للعصابات الإجرامية، وللاستغلال السلبي على حساب لحمة المجتمعات واستقرارها”، على حد تعبيره.