إلى القيادة الموريتانية … ألا نحمي هيبة بلدنا..؟

“انتشر في الإعلام صور رجل أمن مصري يخنق شابا موريتانيا أثناء محاولة الأخير الاحتجاج على كلام الوزير المصري الذي يلقي كلمة في قصر المؤتمرات بانواكشوط”…
وإن صح هذا الأمر فإننا نحن الموريتانيين جميعا بغض النظر عن المواقف السياسية:

نطالب الحكومة الموريتانية غيرة على هيبة دولتنا وسمعتها نطالبها بالتدخل لمحاسبة رجل الأمن المصري المجرم الذي اعتدى على مواطن موريتاني في بلده الشيء الذي لم يحصل في التاريخ أن يأتي ضيف لدولة ويعتدي حراسه على مواطني تلك الدولة..

إن مصر لا يمكن أن تنال من موريتانيا فقديما قد ألقمهم محمد محمود ولد التلاميد حجرا ساخنا وألجمهم بالحجة والبرهان وتحدى جميع علمائهم وهو بين ظهرانيهم ، والدولة الوطنية إذ ذاك غير موجودة، وبعد استقلال دولتنا كانت مصر ترفض الاعتراف باستقلالنا وقامت السلطات المصرية بالسعي لمنع الجمهورية الإسلامية الموريتانية من دخول الجامعة العربية استرضاء للمغرب آن ذاك ولكن دبلوماسية موريتانيا الفتية وعبقريتنا الفطرية أركعت وهزمت خطط ومكايد مصر والمغرب وانخرطت موريتانيا في الجامعة العربية ، ودولتنا إذ ذاك تحبوا في أيام ميلادها الأولى ..

أما اليوم وقد جاوزنا الخمسين ونتربع على عرش الاتحاد الافريقي الذي طردت منه مصر لسوء تصرف جيشها فها هو رديء من الأمن المصري يعتدي على مواطن نبيل لأنه عبر عن رأيه في وطنه !! ونحن لسنا مصر ولله الحمد نحن دولة محترمة مهما بلغت حكوماتنا من الفساد الإداري إلا أن حرية التعبير تبقى مكفولة وكذلك لم توغل جيوشنا ولا شرطتنا في تقتيل الشعب يوما بالجملة والعلن كما يفعل المصريون بشعبهم فليقتصر الجنود المصريون في سوءهم وبلطجتهم على بلادهم ومواطنيهم إن كان لا بد لهم من ذلك الشر والإجرام أما الجمهورية الإسلامية الموريتانية فبعيدا عن موقف السلطة مما حصل في مصر من انقلاب أو التصحيح وبعيدا عن موقف الإخوان ومن معهم فإن سيادة المواطن يجب أن تكون فوق الجميع ولا يجوز السكوت بأي حال من الأحوال على تدنيس كرامة البلد وتحدي قوانينه المستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء والتي تحرم التعدي على الناس ظلما ..
فالخلافات لا تحل بالعنف والإجرام والظلم والاطهاد..

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

بناء على ماسبق نسجل مايلي:

– أننا لسنا من الإخوان ولا نقف في صفهم سياسيا ولكن كرامة مواطنينا قبل كل الاعتبارات السياسية

-ندين ونشجب ونندد باعتداء رجل الأمن المصري على مواطن موريتاني

-نطالب السلطات الموريتانية برد الاعتبار لكرامة الدولة وهيبتها بمحاسبة المعتدي وإنصاف المواطن المعتدى عليه ورد الاعتبار له فهو مهما كان رأيه فإنه موريتاني وكرامته هي كرامة كل الموريتانيين

-نحذر الدولة الموريتانية من السكوت على هذه الجريمة لأنها إن سكتت عليها سيزدريها العالم كله ويزدريها المصريون حكومة وشعبا لأن دولة لا تستطيع أن تحمي مواطنها في أرضها فكيف تحميه أو تدافع عنه خارج أرضها

-نطالب السلطات الموريتانية باستدعاء السفير المصري والاحتجاج عليه وإلزامه بتسليم الشرطي المصري المعتدي للقضاء الموريتاني لمساءلته على جرمه والتعويض للمواطن أو استسماحه

-نؤكد للسلطات الموريتانية ونكررها أن سمعة البلد وكرامته وهيبته يجب أن تكون فوق مواقف جهات أو شباب خالفوا الموقف الرسمي للحكومة ويجب أن لا تدنس الحكومة كرامة الدولة وهيبتها بحجة أن المعتدى عليهم معارضة أو مخالفون للسياسة الرسمية

– نؤكد للرئيس والحكومة الموريتانية أن أي جهة خارجية لا يمكنها أن تعترض أو تغضب من سلطة تريد أن تحمي كرامة مواطنيها مهما كانت مواقفهم السياسية وآراؤهم…

– وفي الختام نطالب الحكومة الموريتانية بإعداد ورقة تعليمات وتوجيهات تسلم لكل الضيوف الذين يحلون بأرضنا تبين لهم الأشياء التي ينبغي تجنبها والأشياء المقبول عملها في البلد مرفقا بها توضيحات عن ثقافة وتقاليد البلد وذلك ليلا تتكرر مثل هذه الأخطاء وليتعرف الزائرون على جماليات قيم وحضارة هذا البلد العظيم

ونتمنى أن تكون الرسالة وصلت وأن تلقى آذانا صاغية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى