المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية تنعي ” شهيد القرآن “
من يريدنا أن نسكت بعد اليوم فهو واهم ، و من يراهن على تخاذلنا عن نصرة مقدساتنا فهو أشد وهما ، سننتفض و حق لنا ذلك ، فالحدث جلل و الأمر فاق التحمل أو التصور ، كيف لا و نحن ننتقل من إساءة إلى أخرى و نتجرع الألم تلو الألم من ثلة مجرمة مارقة تتفنن في الإساءة للمقدسات و التطاول على الثوابت و الاستهزاء بمشاعر الشعب الموريتاني و تعبث بوحدته و استقراره .
لم تكن حادثة تدنيس المصحف الشريف في أحد مساجد مقاطعة ” تيارت ” إلا حلقة وقحة جديدة من مسلسل الإساءة على المقدسات ، كما لم تكن هبة الشعب الموريتاني الذي خرج نصرة لدينه و كتاب ربه مفاجئة ، لقد تهاون النظام الحاكم مع المتطاولين على المقدسات فكان لابد أن ينتفض الشعب ليحمي دينه و يدافع عن مقدساته بكل عفوية دون تنسيق أو تخطيط ، ومع ذلك فقد أفرط النظام الحاكم في استخدام القوة لقمع المتظاهرين و التنكيل بهم بدل أن يسخر قوته ووسائله في البحث عن المجرمين و القبض عليهم مما أسفر حتى الآن عن سقوط شهيد و العديد من الجرحى .
ونحن في المنظمة الشبابية للإصلاح و التنمية و بقلوب منكسرة ، خاشعة ، مؤمنة بقضاء الله وقدره ، ننعي إلى الشعب الموريتاني شهيد القرآن الشاب أحمد ولد حمود ولد دمب الحامل لكتاب الله و الذي سقط شهيدا في سبيل نصرة القرآن و دفاعا عن حرمته و نتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد الصغيرة و لإخوته من شباب الإصلاح و التنمية و لكافة الشعب الموريتاني ، راجين من المولى عز وجل أن ينزله منازل الشهداء و يلهم ذويه الصبر و السلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون
كما نهيب بالشعب الموريتاني مواصلة الهبة المباركة بكل سلمية انتصارا للمقدسات و دفاعا عنها و نرفض بشدة قمع المتظاهرين السلميين المنتفضين للدفاع عن المقدسات و الذود عنها
إن العين لتدمع و إن القلب ليخشع و إنا على فراقك يا أحمد لمحزونون
المكتب التنفيذي