كفى استخفافا بمصير طلابنا في الخارج..
لا تزال محنة الطلاب الموريتانيين في الخارج تتفاقم بفعل الإهمال وغياب استيراتيجية واضحة المعالم لمعالجة المشاكل المزمنة التي يعاني منها طلاب موريتانيا وهم يكابدون هموم الدراسة وأعباء الاغتراب واستحقاقات البعد عن الوطن في ظل ظروف صعبة وقاسية، ففي الوقت الذي تتجه فيه أنظار الجالية الطلابية فـي الخارج بشكل عام و فروع الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بشكل خاص إلى مـا ستتمخض عنه قرارات اللجنة الوطنية للمنح في دورتها الثانية للعام الجامعي2013-2014 تبقي جاليتنا الطلابية المقيمة بالخارج محصورة بين مطرقة الاغتراب لطلب العلم و سندان التجاهل و الإهمال الذي تعانيه هذه الشريحة المهمة منذ فترة طويلة والى الآن…
فبدل أن يتم صرف الغلاف المالي المخصص لمنح طلبتنا في الخارج بشكل كامل يتم إرجاع الجزء المتبقي منه إلى الخزينة العامة سنويا دون أبسط مراعاة ــ من طرف القائمين على التعليم العالي الوطني ــ للظروف الحرجة لطلبتنا في الخارج وحاجتهم الماسة لهذه المنح!! فهل يعقل أن يظل المغتربون لنيل أعلى الشهادات في مختلف مجالات العلوم ــ و التي عجزت الوزارة و إدارة الجامعة عن توفيرها في مؤسساتنا التعليمية الوطنية ــ يعيشون على مساعدات رمزية من دول شقيقة أو على حساب ذويهم فـي الوقت الذي لا تحرك فيه الوزارة ساكنا ولا تبذل جهدا من أجل تشجيع طلابنا المغتربين وذالك بالرفع من الغلاف المالي المخصص للمنح أو تعديل معايير التنقيط المجحفة بحقهم حتى يكملوا مشوارهم العلمي والأكاديمي في ظروف مريحة.
إننا فـي الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام الوضعية الصعبة التي يعاني منها طلابنا في الخارج وبين يدي الاجتماع الثاني للجنة الوطنية للمنح لنؤكد على ما يلي:
1- منح كافة الطلاب الحاصلين على 5 نقاط فـي النظام المعتمد حاليا.
2- تعديل نظام التنقيط المتبع حاليا بما يضمن استفادة أكبر لأصحاب التخصصات القانونية والاقتصادية والشرعية والأدبية.
3- صرف الغلاف المالي المخصص للمنح الخارجية كاملا وما تبقى منه يصرف على شكل مساعدات اجتماعية وبمعايير شفافة وعادلة.
4- سنبقى أوفياء لمبادئنا الثابتة القائمة على النضال والدفاع عن الحقوق والمكتسبات الطلابية العادلة.
عن المكتب التنفيذي:
الأمين العام
محمد سالم ولد عابدين
نواكشوط بتاريخ 16ـ03ـ2014