الجالية الموريتانية في الكويت تكرم الفائز بمسابقة القرآن العظيم
نواكشوط ـصحفي ـ احتفت رابطة الجالية الموريتانية بدولة الكويت مساء أمس بمباني السفارة الموريتانية بفوز المتسابق الموريتاني المصطفى الملقب هارون ولد ساليمُ ولد ابوه بالمركز الأول في جائزة مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم.
وقد كان الحفل مناسبة لكلمة ألقاها رئيس الرابطة الأستاذ محمد محمود ولد العابد عبر فيها عن فرحة الجالية بهذا الفوز الثمين الذي حققه المتسابق وهو فوز-قال رئيس الرابطة-طالما انتظرناه
منبها إلى أن الحفل تم ترتيبه على عجل انتهازا لفرصة وجود المتسابق الذي سيغادر الكويت بعد ساعات، وقد ثمن اهتمام السفارة وحضور القائم بالأعمال، والمستشار الأول بالسفارة لحفل الرابطة.
بدوره تحدث القائم الأعمال في السفارة المستشار محمد عبد الله ولد زيدان، فشكر مكتب رابطة الجالية على إقامة الحفل، ورأى أن فوز المتسابق أول الغيث خلال هذه الحقبة التي يولي فيها النظام اهتماما كبيرا للشأن الديني كما تعكسه الإنجازات المشهودة-يضيف المستشار-على مستوى إنشاء إذاعة القرآن الكريم، وطباعة المصحف الشريف، وفتح قناة المحظرة، وتشييد جامع موريتاني كبير، بالإضافة إلى سَنِّ اقتطاع رواتب للأئمة.
وقد تحدث في الحفل عدد من المتدخلين من وجوه الجالية عبروا عن سرورهم بالمناسبة شعرا ونثرا وتمنوا أن يتواصل هذا النجاح
وأن يوضع له أساس قابل للاستمرار من خلال زيادة الاهتمام بالقرآن على كل المستويات بالبلد، ومن خلال إيجاد آلية جادة ونزيهة لفرز المتسابقين القادرين على تمثيل البلد وهم موجودون بحمد الله، وهو ما سيصحح الصورة السلبية التي راكمتها التجارب السابقة خلال السنوات الماضية.
المستابق المكرَّم كانت له كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن شكره العميق للجالية وعن سروره بالاحتفاء الذي اعتبره تكريما لحفظة القرآن وحملته في البلد أكثر مما هو تكريم شخصي له. وتحدث القارئ الفائز عن الجهد الذي بذله من أجل الحصول على هذا المركز مبينا حجم المعاناة التي يتحملها الطلبة الذين يشاركون في المسابقات القرآنية من الإهمال وعدم الاهتمام على مستوى الوزارة المعنية ملحما إلى عدم الشفافية في النتائج وآليات الاختيار، وقد تحدث الفائز-وهو يقدم نفسه أنه عارف بالمجال جدا-بحرقة وقال إن يد الإصلاح لم تصل بعد إلى هذا الجانب في وزارة الشؤون الإسلامية، وتمنى أن يتم ذالك، وهو ما يعد بمستقبل زاهر لموريتانيا في المسابقات الدولية إن تم.