فلسطين لن تتحرر !! لأننا منافقون

من أول ما سمعنا من كلمات كلمة فلسطين، و من أول ما نظقنا كلمة فلسطين، فكل الأهل و الأقرباء و الجيران يحبون فلسطين و يحكون حكاياتها و معانات شعبها التي يعاني منها الشنقيطي هنا و كأنه في الضفة أو القطاع، غنى الشعراء الشناقطة كثيرا و قالوا عن القضية ما لم يقولوه عن فترة الاستعمار الفرنسي، و سمعنا طيلة العمر كل عبارات الدعم و المساندة لقضية فلسطين قضية الأمة العربية العادلة، و لكن مجرد عبارات.

طيلة العمر شاهدنا حروبا شرسة و خبيثة تنفذها دويلة إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني البريء، يموت ألاف الأطفال، آلاف النساء ’ آلاف العجزة و رموز النضال الفلسطيني العادل، ثم تتوقف الحرب و ننسى كالأطفال كم عانوا، ثم تعود الحياة إلى طبيعتها و كأن شيئا لم يكن…

بعض الدول العربية لها علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني دون خجل كمصر و قطر و الأردن، و للبعض الآخر علاقات تجارية خفية، و قليل هم المعادون الذين يكتفون بعدائهم دون العمل بمقتضاه، و كأننا نخشى أو نتسابق لإرضاء العدو الذي يقتل فلذات أكبادنا في غزة العزة.

إسرائيل تلبس قناعا لوجه آمريكا فتتعامل مع العالم في ذلك القناع، لكننا جهلنا أو تجاهلنا عمدا أن قطع العلاقات مع إسرائيل لا يفيد الفلسطينيين شيئا ما لم تقطع العلاقات مع آمريكا، فآمريكا أخطر علينا و على فلسطين من إسرائيل، فإسرائيل جسد بلا روح و لولا الدعم الآمريكي الصريح لما قامت لها قائمة، فمن يمكنه أن يفهم قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني من جهة و ربط علاقات ديبلوماسية قوية مع آمريكا ؟ إنه كلام متناقض فهما وجهان لعملة واحدة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

عجبت للعرب و للفلسطينيين و هم يستمعون إلى وزير الخارجية الآمريكي يقول: نقترح هدنة لثلاثة أيام لكن إسرائيل ستواصل عملياتها !! و يجب نزع سلاح حماس و سنزود إسرائيل بما تحتاج من سلاح !!… أي كلام هذا ؟! و أي منطق يقنعنا، و أخيرا ترى القادة العرب يصفون المسؤولين الآمريكيين بالوسيط الآمريكي!!.

نحن العرب لم نقدم أي دعم لإخواننا الفلسطينيين في حربهم العادلة ضد الكيان اليهودي الظالم، بل نحن ندعم عدوهم من خلال صمتنا على ما يجري من مجازر في حق الأبرياء من أطفال حرموا طفولتهم ظلما و عدوانا و نساء فقدوا أمومتهم بغير حق شرعي، نحن لم نقدم أي دعم لإخواننا الفلسطينيين في حربهم العادلة ضد الكيان اليهودي الظالم، بل نحن ندعم عدوهم من خلال ربط العلاقات الديبلوماسية المنافقة مع الدول التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال و السلاح، نحن لم نقدم أي دعم لإخواننا الفلسطينيين في حربهم العادلة ضد الكيان اليهودي الظالم، بل نحن ندعم عدوهم من خلال عدم مدهم بالمال و السلاح و بصفة صريحة دون خوف أو خجل، نحن لم نقدم أي دعم لإخواننا الفلسطينيين في حربهم العادلة ضد الكيان اليهودي الظالم، بل نحن ندعم عدوهم من خلال التعامل مع الشركات التي تعود عائداتها إلى اليهود بطريقة أو بأخرى، نحن لم نقدم أي دعم لإخواننا الفلسطينيين في حربهم العادلة ضد الكيان اليهودي الظالم، بل نحن ندعم عدوهم من خلال توفير الغاز و الماء الشروب للأطفال و النساء و الجنود الإسرائيليين، في حين يعيش الغزيون في الظلام يحرقهم الزمهرير و يقتلهم الجوع…

العقل العربي لم يعد يخدع لأن أبجديات السياسة العالمية يمتلكها الجميع فهما و تحليلا ، فإذا كانت الدول العربية تدعم القضية الفلسطينية بحق فذلك يعني مد الفلسطينيين بالمال و السلاح علنا و بشجاعة، و إلا فإن لم يكن ذلك فمعناه الخنوع و الخوف و النفاق و التملق لآمريكا و ابريطانيا و فرنسا و تمكين إسرائيل من آليات الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي، و هنا يجب أن لا نخدع إخواننا الفلسطينيين بالكذب و النفاق السياسي و نعلنها صراحة أن فلسطين لن تستقل لأننا منافقون.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى