الرئيس المُعجزة!!!!
كم أنت مُوغِلٌ فى إهانة شعبك يا “عزيز”!!!!
ان كنتٓ لا تعلم أنكٓ تُهينُنا فتلك مُصيبة…وان كنتٓ تتعمّدُ إهانتنا فتلك الطامة الكبرى …
لقد كنتُ- حتى وقت قريب- أعتقد أن بطانة السوء هي التي تزيّن لك كل القرارات الخاطئة التي تصدر عنك أو تُنسٓبُ إليك.
وكنتُ – حتى كتابة هذه التدوينة – أظن أن عبارة ” التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية” مجرد لغوِ كلام وحشوٍ لإطالة جُمٓل التزلف فى خطابات مسؤوليك.
لكنني اليوم ايقنْتُ أنني كنتُ على خطأ: فأنت متفردٌ بقرارك، ولا عبرة بترتيب وزراءك من الأول إلى الأخير، ولا مستشار ولا مكلفا بمهمة لديك، ولا أحداً يجرؤ حواليك على إسداء النصح يوم الفرح، فكيف به يوم تدلهم الخطوب.
لقد كنتٓ شُجاعا يوم قررْتٓ – دون استشارة أي كان طبعا- أن تخاطب شعبك وانت على سرير المرض وقد لفّ الأطباء كل جسمك بضماد أبيض فى المستشفى العسكري بانواكشوط، اثر حادثة ” اطويلة”.
أتدري أنك يومها نلتٓ تعاطُفا واحتراما كبيريـن،،وبدوْتٓ واثقا من نفسك، مسلّما بالقضاء والقدر، وسجّلـتٓ هدفا جميلا فى مرمى الشائعات والاقاويل بهذه الخرجة الإعلامية الصادقة؟
لقد تقبّلها الرأي العام الذي لم يلبثْ أن خرج عليه خارج من حاشيتك بفيلمٍ سيء السيناريو والإخراج، صوّركٓ ضحيةً لما يُشبه الأفلام الهندية على مشارف العاصمة.
ستكون مخطئا إذا اعتقدـتٓ أن اي موريتاني قويم يتمنى لك أي مكروه.
قد يختلف بعضهم معك، لسبب من الأسباب الكثيرة، لكنه لن يبلغ حد الشماتة أو الشعور بالراحة حين يراك تتألم.
فلماذا تُخْفِي على شعبك حقيقة وضعك الصحي؟ ولماذا لا تُمسِكُ زمام المبادرة من جديد، وأنت “جُهينٓةُ” النظام الوحيدة؟
ولماذا نستقى أخبارك من صحيفة تصدر فى جزيرة La Réunion بالمحيط الهندي؟ وكأنك لا تملك ناصية طابور طويل من الصحافة القريبة تدجينا ورسمية/ المقرّبٓة زُلفٓى/ المتقرّبة تزلّفا ومحاباة.
ألا يستحق عليك شعبك برقية مقتضبة لوكالة الأنباء الرسمية تشرح لنا أين “اختفيـتٓ” بعد إعلان نفس الوكالة- على الساعة السادسة و٢٨ دقيقة و٣٢ ثانية من بعد عصر الثلاثاء ٣٠ سبتمبر الماضي- أنك ” انهيـتٓ زيارة عمل لفرنسا؟ وحتى هذه الزيارة، اخذْنا علما بفحواها ونتائجها عبر موقع الرئاسة الفرنسية.
فى أحد مٓشاهد فيلم (( ماعليش احنا بنتبهدل)) للرائع أحمد آدم يكتشف البطل – وهو يجوب شوارع بغداد بحثا عن ابنه المعتقل فى خضم اجتياح الحلفاء لعاصمة الرشيد – أن للرئيس العراقي أكثرمن شبيه ، وأنه حاضر فى كل مكان.
فأين أنت يا “عزيز” الأصلي؟ : هل أنت فى مقر سفارتنا بباريس تستقبل الضيوف والرسميين بعيدا عن الأضواء؟ أم هل أنت، شفاك الله- تتلقى العلاج فى مستشفى باريسي؟ أم هل أنت الذي شاع أنك كنت تطوف بالبيت الحرام قبل يومين؟ كفاك اهانة لنا، فقد تشابه علينا البقر يا راعي البقر. وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.