إيبولا تكنت والأسئلة الحائرة

البارحة في حدود الساعة التاسعة والنصف تم إبلاغي من طرف الزميل عبد الله الخليل الموجود في بلدية تكنت بولاية اترارزة عن وجود مريض في حالة غيبوبة شديدة بـ”قرية لكراع لبيظ” قرب بلدية تكنت وسط هلع من سكان المنطقة.

الخليل أضاف أن السكان قاموا بإبلاغ السلطات الأمنية والصحية دون أن تحرك ساكنا مع أن الأمر مر عليه قرابة ساعتين.

بدأت فورا صياغة خبر عن الموضوع وما هي إلا ثوان قليلة حتى تلقيت اتصالا ثانيا وثالثا من سكان القرية نفسها ولذات الغرض –الإبلاغ عن مريض يوجد منذ قرابة ثلاث ساعات في مسجد القرية- دون تدخل أي جهة لإنقاذه.

قمت بنشر الخبر حينها تحت عنوان موغل في الرومانسية والظرافة وخفة الظل هو ” العثور على شخص في حالة غيبوبة قرب تكنت”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

بعد نشر الخبر بحوالي ساعة أو تزيد والهواتف الشخصية للزملاء في تكنت –عبد الله الخليل والرجاله بياني- لم تصمت نتيجة هلع سكان المنطقة، أبلغت أن فرقة من الدرك الوطني توجهت إلى القرية لمتابعة الموضوع، لتتالى الأحداث بعد ذلك:

هنا لا بد من الوقوف عند بداية الحدث وتتبع الارتباك أو الخوف أو الإهمال الذي أصاب دركنا الوطني والأجهزة الصحية والسلطات الإدارية بالولاية بشكل عام وفي بلدية تكنت بشكل خاص وحينها لا بد من طرح التساؤلات التالية:

أولا: لماذا تأخر الدرك الوطني في التدخل ونحن أمام حالة كهذه –مريض مشتبه بإصابته بفيروس فتاك يوجد بين مآت السكان الذين قد لا يتوفر لديهم الوعي المطلوبة للتعامل مع هذه الحالة- مع أن القرية لا تبعد عن مركز الدرك في تكنت إلا حولي 5 كلم.

ثانيا: هل من المنطقي والبلاد تواجه خطر الفيروس أن تكون الإجراءات على هذا النحو من البطء، ويحبس الجميع أنفاسه حتى تأتي فرقة طبية من عاصمة الولاية روصو، لماذا لا يتوفر المركز الصحي في بلدية تكنت والمستشفى الجهوي بمقاطعة المذرذرة على إسعافات أولية أو حتى معاينة المريض لعزله عن السكان.

ثالثا : كيف لنا أن نصدق حديث السلطات الصحية عن ضبط الحدود ومراقبة جميع أنحاء البلاد في الوقت الذي يتم الحديث عن قدوم المريض من جهة ثانية، وتأكد حتى الآن أنه من خارج المنطقة وربما من خارج البلاد.

أين أصيب هذا الرجل؟؟ كيف وصل إلى المنطقة ومن أين جهة قدم؟؟

هي أسئلة من ضمن أخرى تطرحها هذه الحادثة وفي مقبل الأيام إجابة شافية عليها، لكن الأكيد في الأمر كله أن البلاد بحاجة إلى تشديد الرقابة وتسريع الإجراءات في حالة الإبلاغ عن أي حالة من أجل سلامة المواطنين وإبقاء البلد خاليا من هذا الفيروس الفتاك.

حفظ الله وطني الغالي.

بقلم الحافظ عبد الله صحفي موريتاني

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى