رمتني بدائها وانسلت

يبدو أن الببغاوات الغبية لا يزالون يخبطون عشواء، في دفاعهم الأرعن عن نظام ولد عبد العزيز البائس، والذي يضرونه به أكثر مما ينفعونه.. فبعد الاعتداء الذي طالني،
من أبناء الجيرب،

الذين أخذتهم لإبن خالتهم العزة بالأثم، والتهمة التي تم تلفيقها لمغني الراب حمادة ولد سيدي بونه، و الإنتقام الذي توعد به مقربون من الرئيس فرقة أولاد لبلاد، هاهي اليعاسيب تثور من أعشاشها، ملفقة خبرا عن نشري للرسوم المسيئة لسيدي الوجود عليه الصلاة و السلام، و حاشا الله أن أُزنّ بتلك التهمة، و أنا رضيع أفاويق محبته، وغذي ضرع التعلق بسيرته و شمائله الكريمة التي تُسكِر الشمول.

إنهم يضربون في حديد بارد، فموقفي من الرسوم المسيئة هو ما عبرت عنه في افتتاحية كتبتها بعنوان “لسنا شارلي أبدو.!”.. :

ثم أنه لن يتأتى اتهامي بذلك، إلا لوَغٍر الصدر، لا يعرف أنني حفيد الشيخ إبراهيم انياس، الذي طارت الركبان بمحبته لرسول الله، وتعلقه بأذياله، فهو القائل:

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

إذا سار خير الخلق سرت وراءه == و أن حلّ يوما فالمسير بعـــــيد

و أنا أبن احمدُّ ولد دهاه، العلامة المحدث، صاحب المؤلفات و المصنفات في سيرته عليه الصلاة والسلام: مرآة الصفا في سيرة النبي المصطفى، الذي شرح به همزية جدي محمد الخليقة انياس “الإكتفا”.. وهو صاحب ارجوزة “السرايا والبعوث” و نظم “أهل الصفة” و “مكنون الدرر فيما لصحب المصطفى من الخبر”، و “فرائد المنح في شرح ألفية المصطلح” و “القدم الرَّسوخ، في الناسخ و المنسوخ”.. وغير ذلك مما يضيق عن حصره المقام.

ثم أنني تلميذ محظرة استاذي العلامة اباه ولد عبد الله أطال الله بقاءه، الذي درست عليه السيرة النبوية، و أنا لا أزال أدرج مدارج صبايَ البريء.

لقد كان مالك يعتذر عن نفسه.. لذا أجد أنه علي أن أفيدكم أن أول ما قرزمته من الشعر، رجزا قيدت فيه اسماء امهات العشرة المشهود لهم بالجنة. لم أعد تذكر منه غير بيت واحد اتوسل فيه فأقول:

نرجو بجاههم من العنايه == ما لا تضرُّ معه الجــــنايه

ثم كتبت و أنا ابن أحد عشر ربيعا مديحية مطلعها:

يا مولد المختار كم من مضمرِ

سر العلى أظهرت أبدعَ مظهر

وكتبت بعدها بعام في ذكرى مولده عليه الصلاة و السلام:

الكـــــــــــــــــــون لولا نكتةُ الأكوانِ .. يبقى كألفاظ بغير معــــــان

إصداف بحر الكون ما إن إسفرت .. عن مثل ذاك الدر و المرجــان

أهلا بها من ليلة ظهــــــرت على .. صفحات هذا الكون كالعـنوان

وقد نشر لي مجمع البابطين قصيدة مديحية بعنوان “رسول الله” في طبعته الأولى، يمكن مطالعتها على نسخته الألكترونية..

وخلال سجن الجنرال الأرعن لي، عقب انقلابه على الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله، كتبت قصيدتي التي مطلعها:
بذكر سيدي الورى زنذ القريحة ورى

و الآن، بعد شيب القذال وابيضاض المِسحَل، يتهمني سرب الببغاوات في محبتي لرسول الله.. ليصفوا بذلك حسابات سياسية، محاولين من خلال ذلك إخراس صوتي الجهوري برفض فسادهم و إفسادهم.

إنها طريقة جديدة، اصبح النظام ينتهجها لضرب من يقفون في وجه رعوناته بعصى التشكيك في معتقداتهم والتزاماتهم الدينية. و لقد استطعت بتحرياتي الخاصة أن أكشف النقاب بما لا يدع مقالا لقائل أن من يقف خلف هذا المسعى الردئ هو مستشار الرئيس احميده ولد اباه، الذي استخدم فيه بعض صغار الصحفيين المأجورين، الذين يكتبون بأمعائهم.. وهي طريقة لن تخفى فبركتها الرديئة على ذي بصيرة.

بهذا وجب التنويه..

رمتني بدائها وانسلت.!

حنفي ولد دهاه
مدير موقع تقدمي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى