رسالة احتجاج إلى قنوات الساحل و الوطنية / “إيرا”
مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)
إننا، في مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، نأسف لملاحظتنا أن بعض مقدمي برامجكم اختاروا الاصطفاف بشكل ممنهج مع مواقف الحكومة، ناشرين دعاياتها والإخراج الركيك لمصالح استخباراتها.
والحقيقة أنكم كرّرتم، في عديد المرات، أن سجناء الرأي والمناضلين المناهضين للعبودية، السادة بيرام ولد الداه ولد اعبيد، وابراهيم ولد بلال ولد رمظان، وجيبي صو، سُجنوا بتهمة “التحريض على الكراهية والمساس بالوئام بين المكونات الوطنية والمس بأمن الدولة…”. بينما لا أساس من الصحة لكل ذلك، ولا أحد يفوتُه ما يخفيه هذا اللبس المتعمد من أهداف دفينة. إنه لمن المؤسف حقا أن تشارك قنواتكم في هذه اللعبة التي تسعى إلى تلويث صورة قادتنا. والحقيقة هي أن التهمة الوحيدة التي أبقى عليها القاضي ضد سجناء الرأي آنفي الذكر، في انتظار استئناف الحكم، هي: “المقاومة غير المسلحة لقوى الأمن”. فحتى التهمة الكلاسيكية جدا، المتمثلة في “الانتماء لمنظمة غير مرخصة” تم إلغاؤها من قبل المحكمة بسبب ما تفتقر إليه من مصداقية.
إن المبادرة الانعتاقية لتعبر عن أسفها الشديد على أن هيئات صحفية واسعة الانتشار كقنواتكم يقبلون التلاعب بهم من طرف مصالح استخبارات الدولة، وترجو منكم تصحيح هذا الخلل البنيوي في تقديم الحقيقة للمشاهدين.
وفي انتظار أن نرى عودة ميمونة للمهنية إلى قنواتكم، تقبلوا كامل الود والتقدير.
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ 30 -03- 2015