أبشروا يا أهل كيفه: الماء متوفر ولكن للتجار فقط

هذا المقال الخبر نقدمه كأول تحقيق موال للمقالات المرتبطة بموضوع العطش في كيفه


يصر كل الذين لهم صلة بملف الماء في كيفه علي أنه لا توجد فيها مياه جوفية كما هي حال ما يزيد علي 80% من موريتانيا رغم أنها تقع عند ملتقي مياه افله شرقا و مياه تكانت شمالا (منطقة الملق علي بعد حوالي 20 كلم شرقا من مدينة كيفه) .
1-153.jpg
ولهذه الاسباب لم يكن أمام السلطات المعنية من خيار مرحلي سوى حفر مجموعة من الآبار (9) و ربطها من أجل توفير المياه و وقع خيارها فنيا علي منطقة “المنحر” : عطف، احسي التمات، واد الروظه، بلمطار، اصفيه فلأي سبب لم تحفر مجموعة ثانية في إحدى جوانب المدينة الأخرى؟ هل كان الاختيار فنيا محضا؟

حسب رأي الجهات الفنية في الشركة صمم اليابانيون مشروعهم وفق نمطين : نظام توصيلات لأجزاء محدودة من المدينة و نظام حنفيات عمومية لباقي الأجزاء .

توقف بئران من المشروع الياباني بعد ان تمددت المدينة و لم تحترم بعض المعايير الفنية خلال التوسعات التي اجريت لاحقا علي الشبكة ..

حفر مشروع تيكا التركي (10) ابار لصالح شركة المياه تم توصيل ثلاثة منها حتى الان و تنوي الشركة توصيل بئرين اخرين منها ينتظر ان يضيفا (250 م مكعب) في انتظار حل ل : (350 م مكعب) هي بقية احتياجات السكان حسب تقديرات الفنيين .

انتاج المياه حاليا : (1900 م مكعب)يوميا في حين تقدر الاحتياجات ب: (2500 م مكعب) وقد ارتفع الانتاج من حدود : (42000 م مكعب) شهريا الي : (50000 م مكعب) خلال شهر مارس الماضي .

هذه المعلومات حصلنا عليها من جهات فنية جهات ادارية مسئولة صرحت بعدم دقة هذه المعلومات ؟

  • تجربة 2011 ليتها تتكرر

بدأت سنة 2011 بعطش كبير و لكن لم يكد شهر مارس ينتهي حتى ودع السكان العطش وتذوقوا نعمة الماء يفسر البعض ما حصل باحترافية القائمين علي التجربة حينها و بالتضحيات البدنية و المالية التي تحتم القيام بها وكذلك كفاءة الفنيين .

  • تجربة 2014 كانت جريئة

اتسمت هذه التجربة بادراك السلطات الادارية لضرورة ترك المياه تجري خلال الانابيب و منع الصهاريج و غيرها من استنزافها الي حد انها طردت شركة MTC و وجهت الشركة الصينية الي بئر افريكيكه و مسكتها من وثيقة تفرض عليها هذا القرار و تستثني (16م مكعب) يوميا لشراب عمالها.

  • الاجراءات الكارثة

بدأت الاجراءات الكارثة بالانقلاب علي الاتفاق المبرم مع الاتراك في حركة واضحة لإجهاضه و ذلك بالحفر العشوائي بعيدا عن النقاط التي كان تم تنقيبها مما افقد الجهات المشرفة الرقابة .
كما تم التراجع عن قرارات ترك المياه لتجري عبر الانابيب و وقف استنزافها عبر العربات والصهاريج …
الشركة هي اول خاسر و تجار الماء هم الرابحون و المواطنون هم الضحايا

تبيع الشركة الماء بأسعار تتفاوت حسب نوع الزبون و ذلك علي النحو التالي :

-تسعيرة 1110 مخصصة للحنفيات العمومية ثمن الطن : (91 اوقية) أي (18.2 اوقية) للبرميل .

– تسعيرة 2220 مخصصة للمستهلكين الكبار ثمن الطن : (321 اوقية) أي(64.2 اوقية) للبرميل .

-تسعيرة مخصصة للمنازل و تتفاوت حسب الاستهلاك المنزلي الي ثلاث درجات :

1- استهلاك من (0 طن) الي (20 طن) و يباع ب (99 اوقية) أي (19.8 اوقية) للبرميل .

2- استهلاك من (20 طن) الي (40 طن) و يباع ب (283 اوقية) أي (56.6 اوقية) للبرميل .

3- استهلاك من (40 طن) الي ما فوق و يباع ب (367 اوقية) أي (73.4 اوقية) للبرميل

  • تجار الماء هم وحدهم الرابحون

-شركة المياه : تبيع (10 م مكعب) ب(6500 اوقية) أي :(130 اوقية) للبرميل تدفع من هذا المبلغ (4000اوقية) فقط في حساب الشركة اما (2500 اوقية) الباقية فمتروكة لتغطية تكاليف الرحلة ناهيك عما يقدمه الزبون من هدايا تتفاوت حسب حاجاته و طاقاته .

-بلدية كيفه : تشتري :(1 طن) ب(321 اوقية) أي : (64.2 اوقية) للبرميل بينما تبيع (1 طن) ب: (1600 اوقية) أي (320 اوقية) للبرميل .

-جمعية التعاون للاعمال الخيرية : تشتري (1طن) ب(500 اوقية) بينما تبيع (1 طن) ب(1300 اوقية) ل(1 طن) أي (260 اوقية) للبرميل .

-بقية البائعين : يشترون (1 طن) ب(500 اوقية) بينما يبيعونه باسعار فوضوية اقلها (2000 اوقية) ل(1طن) أي (400 اوقية) للبرميل .

  • استقالة الحكومة و دور الخيرين

نشط الخيرون في الميدان فيهم من اكتفي بمجرد التوزيع و من بينهم من وزع خزانات عبر احياء المدينة و اخذ يتعهدها بالماء و اكتفت الجهات المعنية بتوجيه المواطنين اليهم و كان شيئا لم يحدث .

  • حلول سريعة

1- ترك مياه الشركة تجري داخل التوصيلات الشرعية و التفتيش عن التوصيلات المخالفة و ايقافها و
تغريم اصحابها مهما كانوا .

2- توجيه كافة باعة المياه الي بئر افريكيكة ايا كانوا في انتظار اقامة حنفيات عمومية علي بقية الابار التركية .

3- اقامة حنفيات عمومية علي الابار التركية و تخصيصها كنقاط للبيع .

  • ملاحظات اخيرة .

– تمت اضافة الابار التركية بعد ان اشاعت ادارة المياه انها اشد ملوحة من مياه البحر فهل اجريت لها التحاليل اللازمة قبل توصيلها علي الشبكة ام ان الاشاعة كانت ل”حاجة في نفس يعقوب”
– حوالي 90 بالمائة من ساكنة كيفه لا تشرب إلا مياه الشركة .

– ان مشكل العطش مجرد حيلة لا تخدم إلا توفير موارد لقلة علي ظهور الضعفاء.

– توجد مناطق تعتبر خزانات للمياه علي سبيل المثال لا الحصر : السهول في الشمال … السدود

: لفطح , بومديد , ميل ميل , اتفقات , الشرفه , اربع تيدوم , مقطع اسفيره , اقويصب , قفيره … نقاط تجمع : بوبليعين , دورات , بيبل , تاقطافت , فتدنيات تفرق زينه زينة المشرع , اجار , كورمل , النيزنازه , السلطانيه , قرصه , لمقاس , المبروك , ام لخطور ,ام ادوير , بكاري , كنكوصه …
ان هذا الوضع يستدعي اعادة النظر في الحكم علي كيفه بندرة مياهها , هذا الحكم الذي قد لا نجافي الحقيقة اذا وصفناه بالمسبق , فلماذا لا نفكر في نقطة تجميع لبعض هذه المياه علي شكل فم لكليته لنحقق لكيفه فم كيفه او فم كنكوصه او حتى فم افله او فم تكانت لم لا ..

الفساد من اهم اسباب العطش في كيفه.

من محمد المهدي صالحي لوكالة صحفي للأنباء

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى