الناصريون يخلدون ذكرى انتفاضة 1984
نواكشوط ـ صحفى ـ خلدت القوى الناصرية مساء اليوم بفندق الخاطر ذكرى إنتفاضة 1984 والتي كانت البداية الأولى لفتح أبواب الجحيم على التيار الناصري بموريتانيا .
وخلال التخليد نعى الناصرون كل من سيد محمد ولد لبات و زميله أحمد ولد محمد محمود اللذين كانا من أبرز شهداء الإنتفاضة حسب تعبيرهم .
وقد بدأت الأمسية بكلمة للجنة المنظمة تمحورت حول سب النظام القائم أنذاك ووصفه بالنظام الإستبدادي والظالم .
وخلال ورقة قدمها الناصريون حول وجهة نظرهم من القضايا الوطنية خاصة والساحة العربية بصفة عامة دعى فيها الناصريون إلى ضرورة الحوار بين النظام والمعارضة من أجل حل القضايا العالقة ونبذ الخلاف من أجل موريتانيا ، كما رفضو ا أي مساس بالدستور الموريتاني وأحترام جميع مواده مطالبين بتطبيق المادة السادسة من الدستور والتي تنص على جعل اللغة العربية لغة الإدارة والمعاملات ، كما شدد الناصريون على نبذ جميع المطالب العرقية وتقسيم شرائح المجتمع الموريتاني .
وفي الأخير أصدرت القوى الناصرية توصيات من ضمنها حث الأهالي على رفع قضايا تعذيب ضد النظام السابق وأعوانه كما ألتزموا برفع الملفات إلى الهيئات الحقوقية من أجل القصاص ممن شاركوا في تعذيب زملائهم في انتفاضة 1984 .
وقد شهدت الأمسية مدخلات وشهادات لسجناء من الناصرين في تلك الفترة كان من أبرزهم العمدة السابق لبلدية تيارت الأستاذ ولد بمب الذي حكى عن الطريقة التي عذب بها وعن الآثار الباقية في جسده حتى الآن ، ولد بمب بدوره أكد أنه بصدد رفع قضية ضد من عذبوه وأنه لن يكشف عن أسمائهم إلا أمام المحققين والقضاء خوفا من تسريب القضية وتفشيلها .
اعداد : ناصر حمود