كيفه : منظمات المجتمع المدنى و اسناد الادارة
كيفه – صحفي – يلاحظ سكان لعصابه منذ فترة سيطرة ست منسقيات علي المشهد في مجال الاستفادة من التمويلات و التمثيل في كافة الانشطة التي تجري داخل هذه الولاية
. و يعيد المراقبون الامر الي عملية اسناد تقوم بها الجهات الادارية المعنية لصالح هذه المنسقيات , و ذلك من خلال تأهيلها و ادماجها في كافة الانشطة : ( دورات تكوينية , ملتقيات , عمليات تحسيس , اسناد المقاولات بدءا بالضيافة , مرورا بشراء مستلزمات المكاتب , انتهاء بالصفقات الضخمة…) .
و يأخذ المراقبون علي الجهات الادارية الوصية عدم الزام هذه الهيئات الجمعوية بالقوانين المنشئة لها . و خاصة تلك التى تمنعها من السعى الي اغراض نفعية كذا القوانين التى تلزمها بالابتعاد عن السياسة … و رغم شهادة الجميع بالانتماءات السياسية لهذه المنظمات و التى يتبجح افرادها بها في كل حين و تدل عليها العطايا المادية و المعنوية التى يستلمونها يوميا ; فان الجهات الادارية الوصية تشجعهم و تدافع عنهم و تفرضهم فى مجالس الادارة و مجالس تسيير المؤسسات العمومية .
و يلاحظ المراقبون كذلك استفحال الامر الى درجة ان هذه المنظمات تتكون فى اغلبها من موظفين اداريين فاعلين فى القطاعات الممولة لأنشطة هذه المنظمات فمن بينهم رؤساء مصالح و مساعدون رسميون لرؤساء تلك الادارات …
و اذا تجاوزنا الاعراف الادارية المعمول بها و التي تقضي بعدم تحويل موظفي الدولة الي مناطق تربطهم بها اية صلات قد تؤثر علي حيادهم , فان القانون صريح في منع التعارض الوظيفي و الذي هو محقق في تسيير مؤسسات ينتفع منها نفس المسيرين و ان عبر اخرين .
محمد المهدي صاليحي