كيفه : السلطات ظنت ان عزيز تعهد بسقي الصين بدل سكان كيفه
كيفه – في مقالنا (أبشروا يا أهل كيفه: الماء متوفر ولكن للتجار فقط تحقيق استقصائي الاثنين 13 نيسان (أبريل) 2015 ) بينا ان مشاكل العطش تعود الي مشكلات فنية ناتجة عن طريقة تسيير الجهات المعنية لملف المياه فى كيفه و قد تبنى الرئيس في مؤتمره الصحفى الحلول التي اقترحنا و علي الفور وصلت حفارة “هيئة الرحمة” مدينة كيفه و باشرت الحفر فى حي صونادير اشد احياء المدينة تأثرا بالعطش و بالفعل تفجرت البئر بمياه غزيرة عرضنا فيديو يثبتها .(حفارة الرئيس تباشر العمل فى كيفه الأحد 10 أيار (مايو) 2015 ). حصل ذلك في الوقت الذى توقفت البئر التركية ضعيفة الضخ عن امداد سكان صونادير بقليل من الماء ظنوه بداية لوفاء الرئيس بوعده و هم الذين استقبلوه بحفاوة كبيرة و بأعداد هائلة عند زيارته للمستشفي الجديد الذى اقيم فى الحي , و قد عبروا خلال ذلك الاستقبال عن تضررهم الشديد من العطش (شاهد الفيديو اسفل النص). إلا ان الجهات المعنية اساءت تقدير الموقف و سلمت البئر الجديدة للشركة الصينية و تركت البئر الاولي معطلة في الوقت الذى تقع هذه البئر بجانب منشات الشركة و كانت مربوطة بها قبل ان تفصل عنها يوم مجيء الرئيس لتربط بشبكة مياه الشركة قبل ان تتعطل بعد اسبوع , و من المعلوم ان الشركة الصينية قد خربت البئر التى حفرها الاتراك في نفس النقطة التي حفرت فيها “هيئة الرحمة” , فكيف تصوغ السلطات المعنية عقابها للمواطنين و اخلافها لوعد الرئيس من اجل مكافأة الشركة الصينية علي عبثها بممتلكات المواطنين ؟ هل وراء الامر تواطؤ ؟ ام انه مجرد عدم علم بما جري , لان اية سلطة لم تزر قط الحي : لا قبل مجيء الرئيس و لا بعد ذهابه ؟ فمتى تعلم هذه السلطة ان مهمتها الاساس تتمثل في حل مشاكل المواطنين ؟ و انه لن يتحقق لها ذلك إلا بالزيارات الميدانية للمواطنين و الاطلاع علي اوضاعهم ؟ ام انهم يحسبون ان تمكين جهات خاصة باسم المجتمع المدني من مقدرات الولاية سيشفع لهم في تبرير تفريطهم في حقوق الناس ؟
محمد المهدي صاليحي