من أسماء المطر في اللغة العربية :

كيفه – نظرا لشيوع تناول اصحاب المواقع لاخبار الامطار في هذه الفترة و نظرا لانشغالهم عن التدقيق اللغوي ونظرا لاستخدامهم مفردات لهجية للتعبير عن مستويات السحاب المختلفة فاننا نلفت انتباههم الى ان لغة العرب اشتملت على الكثير من الالفاظ الدالة على كافة احوال المطر و لا غرو فالعرب اهل بادية ابدعوا فى الوصف و بالاخص وصف المطر فهل يكلف اصحاب المواقع انفسهم قراءة بعض ذلك الوصف ليعرفوا كيف يعبرون عن المطر ؟

قال النويري في نهاية الأرب نقلاً عن الثعالبي في فقه اللغة: أول ما ينشأ السحاب، فهو نشء، فإذا انسحب في الهواء، فهو السحابُ، فإذا تغيرت وتغممت له السماء، فهو الغَمَام، فإذا كان غيما ينشأ في عُرض السماء فلا تبصره، وإنما تسمع رعده، فهو العَقْر، فإذا أطل وأظل السماء، فهو العارضُ، فإذا كان ذا رعد وبرق، فهو الَعرَّاصُ، فإذا كانت السحابة قطعا صغارا متدانياً بعضها مع بعض، فهي النَّمرةُ، فإذا كانت متفرقة، فهي القَزَعُ، فإذا كانت قطعا متراكمة، فهي الكِرفِئ، فإذا كانت قطعا كأنها قطع الجبال، فهي قلعٌ، وكنهورٌ، فإذا كانت قطعا رقاقا، فهي الطخاريرُ ،فإذا كانت حولها قطع من السحاب، فهي مكللةٌ، فإذا كانت سوداء، فهي طخياءُ، ومتُطخِطخَة، فإذا رأيتها وحسبتها ماطرة، فهي مُخيلة، فإذا غلظ السحاب وركب بعضه بعضا، فهو المُكَفهِر، فإذا ارتفع ولم ينبسط، فهو النَّشاص، فإذا تقطع في أقطار السماء وتلبد بعضه فوق بعض، فهو القِردُ، فإذا ارتفع وحمل الماء وكثف وأطبق، فهو العَمَاء، والعَمَاية ، والطَّخاء، والطَّخاف، والطَّهاء، فإذا اعترض اعتراض الجبل قبل أن يطبق السماء، فهو الحبيُّ، فإذا عنّ، فهو العنان، فإذا أظل الأرض فهو الدَّجن، فإذا اسود وتراكب، فهو المُحمومي، فإذا تعلق سحاب دون السحاب، فهو الرَّباَب، فإذا كان سحاب فوق سحاب، فهو الغفارةُ، فإذا تدلى ودنا من الأرض مثل هدب القطيفة، فهو الهيدبُ، فإذا كان ذا ماء كثير، فهو القنيف، فإذا كان أبيض، فهو المزن، والصَّبير، فإذا كان لرعده صوُت، فهو الهَزيم، فإذا أشد صوت رعده، فهو الأجشُّ، فإذا كان بارداً وليس فيه ماءٌ، فهو الصُّراد، فإذا كان ذا صوت شديد، فهو الصَّيّب، فإذا أهرق ماءه، فهو الجهام ( وقيل بل الجَهاَم الذي لا ماء فيه).

و من أسماء المطر في اللغة العربية كذلك :

إذا أحيا الأرض بعد موتها فهو الحيا .فإذا جاء عقيب المحل أو عند الحاجة إليه، فهو الغيث.فإذا دام مع سكون، فهو الديمة . والضرب فوق ذلك قليلا ، و الهطل فوقه.فإذا زاد ، فهو الهتلان ، والهتان ، والتهتان .فإذا كان القطر صغارا كأنه شذر، فهو القطقط.فإذا كانت مطرة ضعيفة، فهي الرهمة.فإذا كانت ليست بالكثيرة ، فهي الغيبة ، والحفشة ، والحشكة . فإذا كانت ضعيفة يسيرة،فهي الذهاب، والهميمة.فإذا كان المطر مستمرا، فهو الودق.فإذا كان ضخم القطر شديد الوقع، فهو الوابل.فإذا انبعق بالماء، فهو البعاق.فإذا كان يروي كل شيءٍ، فهو الجود.فإذا كان عاماً، فهو الجدا.فإذا دام أياما لا يقلع، فهو العين.فإذا كان مسترسلاً سائلاً، فهو المرُثعن.فإذا كان كثير القطر، فهو الغدق.فإذا كان شديد الوقع كثير الصوب، فهو السحيفة.فإذا كان شديداً كثيراً،فهو العز، والعباب.فإذا جرف ما مر به، فهو السحيقة.فإذا قشرت وجه الأرض، فهي الساحية.فإذا أثرت في الأرض من شدة وقعها، فهي الحريصة.فإذا أصابت القطعة من الأرض وأخطأت الأخرى، فهي النفضة.فإذا جاءت المطرة لما يأتي بعدها، فهي الرصدة، والعهاد نحوٌ منها.فإذا أتى المطر بعد المطر، فهو الولي.فإذا رجع وتكرر، فهو الرجُع.فإذا تتابع، فهو اليعلولُ.فإذا جاءت المطرة دفعات، فهي الشآبيب.

محمد المهدى صاليحى

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى