سيطرة مجموعة الرئيس على مصادر الدخل تجرّ البلاد نحو الهاوية

لا يحتاج المتابع إلى كثير تفطن ليلحظ مدى التذمر لدى المتعاملين مع كافة مؤسسات الدولة ، المتذمرون أجمعوا على استنكارهم لتفضيل إدارة تلك المؤسسات وتقديمها لمقربين من الرئيس محمد ولد عبد العزيز في محاولة يائسة من تلك الإدارت التقرب والتزلف منه دون علم منه بذلك وهو الذي يشن حربا لاهوادة فيها على الفساد والمفسدين . المتذمرون ضربوا أمثلة لما ذهبوا إليه قائلين بأن إدراة صوملك وكذا نظيرتها في الحالة المدنية يحتكران توريدهما للمورد أحمد ولد عبد العزيز ابن عم الرئيس بل ذهب البعض إلى كونه الآمر الناهي في إدارة المؤسستين . كبرى المؤسسات الوطنية وعملاق الصناعة في البلد اسنيم هي الأخرى لم تسلم من احتكار التوريد فيها إذ هي ماركة مسجلة باسم ولد امصبوع وبعض أقاربه من نفس المجموعة . في حين يحتكر افيل ولد اللهاه التوريد لصالح مؤسسات النقل ، والبنوك ، ويتبادل معه الأدوار شقيقه أحمد باب ولد اللهاه الذي يحتكر التوريد لصالح الشركات النفطية ، ليتركان المجال لشقيقهما المفتش عبد الفتاح ولد اللهاه لينشط في مجال استغلال النفوذ في كافة مؤسسات الدولة ابتزازا باسم قرابته بالرئيس يعاونه في ذلك جيش من ضباط الشرطة الذين يأتمرون بأمره . المواد الغذائية هي الأخرى لم تسلم من احتكار توريدها حيث لايمكن لأي مغامر أن يدخل خنشة واحدة دون إذن مسبق من مجموعة أهل غدة ، الحال نفسه ينطبق على محتويات الزراعة والبيطرة الذان ينشط فيهما مجموعة أهل ودادي والنائب البرلماني صاحب النفوذ محمد الامام ولد ابنه . وحتى تكتمل إجراءات الاحتكار يتم التنسيق مع محافظ البنك عزيز ولد داهي الذي هو من ذات المجموعة ويحرص على توفير العملة الصعبة لهم كل ما دعت الضرورة ؛ كل هذا يجري تحت رعاية تامة وبمباركة من لجنة الصفقات التي يرأسها أحمد باب ولد اشيكر . ولم يتوقف الأمر عند هذا بل إن المجموعة ينشط كل واحد منها على انفراد في مجال وكالات الحج ؛ والتأمين والبنوك والمخابز وحتى استيراد السيارات الذي كان ملاذا للعاطلين من الشباب تم الاستحواذ عليه لصالح حظوة لما يكشف عن اسمه بعد . ولعل هذا هو مرد حالة الركود التي ترزح تحت وطأتها البلاد في حين يتحدث رأس النظام عن توفر فائض من العملة الصعبة يزداد كل سنة متسائلين كيف لهذا الفائض أن يطعم جائعا لقمة أو يروي ظمأ عطشان ، وهو ما انعكس على الحالة الإجتماعية التي تشهد ارتفاعا في معدل الجرائم والسطو المسلح بعد ارتفاع نسبة الفقر وانعدام الدخل في بلد شهد سيطرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة لمجموعة قليلة على مصادر الدخل قلّ أو كثر .

محمد عالي ولد اماهنّ الملقب عالي .

قيادي مؤسس بالاتحاد من أجل الجمهورية

انواكشوط 12.07.2015 –

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى